قال الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، إن السلطات المصرية اتخذت كل الترتيبات والحيطة لمواجهة أي أخطار يمكن أن تهدد المجال الجوي المصري.
وأوضح «كمال» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، ردا على ما ذكرته وسائل إعلام عن سيطرة مسلحي ليبيا على ١١ طائرة مدنية والتهديد باستخدامها في عمليات إرهابية بدول الجوار، أن الحركة الجوية بين مصر وليبيا متوقفة تماماً، مشددا على أن مصر لا تمنح شركات الطيران الليبية أي تصاريح أو تصديق بتنظيم رحلات للمطارات المصرية.
وأكد الوزير أن الأجهزة المصرية تقوم برصد كل التحركات الجوية في المجال الجوى الليبى، وتتبع الرحلات منذ إقلاعها وخروجها من المجال الجوى الليبى ودخولها في أي مجال آخر.
من جانبه، حذر الكابتن عبدالحميد حسن، الطيار بمصر للطيران، من أن ممرات الاقتراب التي تستخدمها حاليا شركات الطيران القادمة لمطار القاهرة غاية في الخطورة، نظرا لأن غالبيتها يمر على مبانٍ استراتيجية بالعاصمة، وأكد أهمية تخصيص ممر الاقتراب الجديد بالمطار ليكون خط سير لكل الرحلات القادمة من ليبيا، ومن البلدان التي بها أحداث مثل سوريا والعراق والسودان واليمن، أو أن يتم تخصيص مطار خارج القاهرة والمدن لاستقبال الرحلات القادمة من هذه البلدان.
وطالب «حسن» بأن تسلك مصر نفس المسلك الذي اتبعته قيادة قوات الدفاع الجوى الجزائرى بإغلاقها عددا من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدنى ليبية. وقال الدكتور مهندس محمود عصمت، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية: «مصر تنسق مع كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا واليونان، لمواجهة أي تهديدات قد تصدر عن الجماعات الجهادية في ليبيا».
في سياق متصل، نفى مكتب الخطوط الجوية الليبية بالقاهرة سرقة أو اختطاف طائرات مدنية من مطار طرابلس.