أعلن بهاء البياتي مدير بلدية قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، اليوم الخميس، عن إزالة كل الحواجز الأسمنتية والحديدية من شوارع مدينة طوزخورماتو بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها، فيما أعلن مواطن عن تخوفه من عودة التدهور الأمني إلى القضاء بعد رفع تلك الحواجز.
وقال البياتي إن الكوادر الهندسية التابعة لبلدية طوزخورماتو شرقي صلاح الدين قاموا، صباح الخميس، بالتنسيق مع مديرية شرطة القضاء برفع جميع الحواجز الأسمنتية التي كانت موضوعة في الشوارع الرئيسية للمدينة، وذلك بغية فك الاختناقات المرورية وازدحام سير المركبات فيها.
وأضاف البياتي أن هذه الإجراءات جاءت بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى القضاء نتيجة استلام قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان العراق) الملف الأمني فيه منذ أكثر من شهر تقريباً.
من جانب آخر، انتقد حسين على نجم، والذي يسكن قضاء طوزخورماتو، عملية رفع الحواجز الأسمنتية انطلاقًا من خشيته من «عودة التدهور الأمني إلى القضاء»، على حد قوله.
يذكر أن أغلب شوارع قضاء طوزخورماتو الرئيسية كانت مغلقة بحواجز أسمنتية وحديدية مع وجود نقاط تفتيش أمنية كثيرة نتيجة التدهور الأمني الذي كان يشهده القضاء منذ عام 2003.
و«طوزخورماتو» الذي تقطنه غالبية سكان من التركمان إلى جانب الأكراد والعرب، تعرض منذ عام 2003 لتفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة استهدفت غالبية مقار الأجهزة الأمنية فيها وكذلك طالت المدنيين، ولم يسقط القضاء بيد المسلحين السُنة مؤخراً مثل بعض مدن محافظة صلاح الدين، بسبب دخول قوات البيشمركة إليه وفرض سيطرتهم عليه بعد انسحاب الجيش العراقي منه مباشرة الشهر الماضي.