اعتدنا في حياتنا اليومية استخدام كلمات أصبحت تشبه أيقونات في تعاملنا اليومي، استمعنا لها لأول مرة ونحن صغار، ثم بدأنا نرددها لأطفالنا فيما بعد حتى أصبحت كلمة مثل «البعبع» هي أيقونة الترهيب والتخويف للأطفال، وأصبحت كلمة مثل «كُخة» أيقونة لكل ما يتوجب النفور منه والابتعاد عنه.
وفي العصر الحالي بدأ العديد منا استخدام كلمة مثل «طنش»، وهي كلمة عامية مصرية تعني «تجاهل هذا الشيء»، وبتلك الكلمة وغيرها تكوّن قاموس مصري يستخدم مفرداته معظم الشعب المصري حاليًا، دون أن يدري أصلها وكيف دخلت قاموس اللغة العامية.
ورصد موقع «كايروسين» قائمة ببعض هذه الكلمات العامية التي اتضح أنها تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، موضحًا دلالتها في اللغة التي بدأ استخدامها على يد الكهنة في عصور مصر القديمة، وأطلق عليها في ذلك الوقت اللغة الديموطيقية.
جدير بالذكر أن الكتابة الديموطيقية تعد أحد الخطوط المصرية التي كانت تستخدم في تدوين النصوص الدينية، ونصوص تدريب الكتابة والرسائل والوثائق القانونية والتجارية لدى المصريين القدماء وهو خط مبسط من الخط الهيراطيقي.
وظهر الخط الديموطيقي منذ القرن الثامن قبل الميلاد واستمر حتى القرن الخامس الميلادى، ويمثل المرحلة الخطية الثالثة بعد الخطين الهيروغليفى والهيراطيقى، وجاء ظهور هذا الخط نتيجة لتعدد الأنشطة وكثرة المعاملات، وخصوصًا الإدارية منها والتي تحتاج لسرعة في الإنجاز، وقد كتب هذا الخط على مادتين رئيستين وهما البردى والأوستراكا.
«أه»: مأخوذة من الكلمة «أها» وتعني «نعم».
«شبشب»: مأخوذة من «سب سويب» التي تعني «قياس القدم».
«كُخة»: «قذارة».
«إمبو»: «ماء».
«مَم»: مأخوذة من الكلمة «ُمت» (mout) وهي في الديموطيقية «أونم» (ounum) وتعني «يأكل».
«بعبع»: مأخوذة من اسم شبح اعتاد القدماء تخويف الأطفال به.
«ست»: «امرأة».
«طنش»: «تجاهل»
«فوطة»: «منشفة».
«تابوت»: «الكفن».
«حنطور»: مأخوذة من كلمتين «حن» وتشير إلى كل ما هو جمع، و«حاطور» ومعناها «أحصنة».
«حنفية»: وتعني «صنبور».
«خُن»: مأخوذ من كلمة «خون» (Khoun) وتعني «بالداخل».
«رُخ»: معناها «يسقط» أو «يتساقط».
«صهد»: معناها «حار».
«فتافيت»: معناها صغير أو ضئيل.
«أوطة»: «طماطم».