مبادرات مناهضة التحرش ترصد 35 حالة خلال أيام العيد بالقاهرة

كتب: مينا غالي الخميس 31-07-2014 12:34

أعلنت مبادرات مناهضة التحرش أنها رصدت نحو 35 حالة تحرش خلال أيام عيدالفطر بالقاهرة، فضلًا عن المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى نحو 50 حالة تحرش «لفظي» من شباب تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 عامًا.

وقال فتحى فريد، المتحدث باسم مبادرة «شفت تحرش»، إن الشباب المشاركين في المبادرة تدخلوا لمنع وإنقاذ 35 واقعة تحرش جنسي بوسط القاهرة خلال أيام عيدالفطر، مشيرًا إلى أن عناصر الشرطة تحتاج إلى تدريب وتأهيل لمكافحة جرائم التحرش التي انتشرت بصورة كبيرة.

وأضاف «فريد» أن قانون تجريم التحرش متأخر في تجريم ما هو مجرم دوليًا، معربًا عن استيائه من المواطنين الذين يمرون بجوار حالات تحرش، ويغضون الطرف عنها أو المواطنين الذين يقنعون بناتهم بعدم التوجه إلى أقسام الشرطة، وتحرير محاضر ضد المتحرشين خوفاً من الفضائح، لافتًا إلى أن هذه النوعية من المواطنين السلبيين أخطر على الفتاة من المتحرش نفسه.

ورصدت المبادرة 14 حالة تحرش بكفر الشيخ، خلال أيام العيد، وقال مسؤولو المبادرة إنه تم رصد 4 حالات في أول يوم العيد، و3 في اليوم الثانى، وتم رصد 7 حالات تحرش في الحدائق العامة والمتنزهات ثالث أيام العيد.

وأضاف مسؤولو المبادرة أن التواجد الأمني في محافظة كفر الشيخ انعدم في فترة الصباح، ثم ظهر بكثافة مع الظهيرة بقوات نظامية وأخرى سرية، لكن دون تدخل أحد لمنع الجرائم، إلى أن ظهرت بعد العصر وبدأت في التدخل لمنع التحرش، مشيرين إلى تواجد ضباط البحث الجنائى وأفراده في الحدائق.

وقال شادى حسين، عضو حملة «التحرش بالمتحرشين»، إن الحملة رصدت 33 حالة تحرش جنسى «جسدى» لأعمار ما بين 16 و22 عاما، وأكثر من 50 حالة تحرش جنسى «لفظى» في ثاني أيام عيد الفطر، أثناء تواجدهم الميداني في محيط كوبري قصر النيل ودار الأوبرا من الخامسة مساء إلى العاشرة ليلا.

وأضاف «حسين» في تصريحات صحفية، أن أعضاء الحملة بمجرد الإمساك بالمتحرش يرشون الإسبراى على ملابسه، ويكتبون عبارة «أنا متحرش»، ليكون شكلا من أشكال الردع والعقاب للمتحرش، موضحا أنه رغم التكثيف الأمني في محيط قصر النيل، فإن أغلب الضباط وأفراد الأمن لا يؤدون دورهم بالقبض على المتحرشين والتدخل لإنقاذ الفتيات.

كما أوضح عضو حملة «التحرش بالمتحرشين» أنه في الحالات القليلة التي تدخلت فيها قوات الشرطة بالقبض على المتحرش بعد أن يمسك به أعضاء الحملة، كانت تطلق سراحهم بعد وقت قليل، مما دفع أحد المتحرشين للعودة إلى أعضاء الحملة وتهديدهم بالانتقام.