كشفت مصادر مؤكدة أن السجناء السعوديين في العراق «يقضون أيام عيد الفطر بين غرف التعذيب وأخشاب الصَّلب والجلد بالسلاسل»، وأن الانتهاكات مستمرة «إلى درجة أن بعض المعتقلين فقد عقله وذاكرته من هول ما عايشه في السجون العراقية».
ونقلت صحيفة «الحياة»، الخميس، عن المصادر التي لم يكشف عن هويتها، قولها إن المعتقلين السعوديين في العراق يتعرضون لأبشع أنواع العذاب، «ويتم تحويلهم إلى دمى وأدوات يلهو بها كل من أراد من السجانين العراقيين».
وأوضحت أن تواصل السجناء مع ذويهم بشكل عام ممنوع حتى لو كانت المناسبة عيداً، وأن الوضع يزداد سوءًا، لاسيما في سجن الناصرية، جنوب بغداد، الذي تولت إدارته ميليشيا «أهل الحق».
وأضافت المصادر أن «الجنسية السعودية كانت وبالاً عليهم، فما أن يعرف الجلادون والسجانون أن هذا السجين سعودي إلا ويحتفلون به بطريقتهم الخاصة وهناك السجين السعودي الذي فقد عقله، وهناك من فقد ذاكرته، ومن قُتل في مكاتب التحقيق، وقُذف من الطابق الثاني»، بحسب المصادر.
وأكد رئيس لجنة السجناء السعوديين في العراق، المحامي ثامر البليهد، أن مشكلة قضية السجناء السعوديين في العراق أنهم يقبعون في سجن الناصرية الذي سيطرت عليه «عصائب أهل الحق» التابعة للزعيم الشيعي المتشدد، واثق البطاط، منذ 4 أشهر تقريباً، ولا يوجد معهم أي تواصل.
وقال إن «الأخبار التي ترد باستمرار هي التعذيب والإهانات والضرب، والمهم الآن هو الاطمئنان عليهم».
وأفاد بأن سجينين سعوديين، أحدهما عاد إلى للمملكة والآخر لا يزال في العراق، فقدا عقليهما جراء ما تعرضا له، وأشار إلى أن سجناء آخرين ماتوا من التعذيب داخل السجون.
وكان البليهد أعلن الأسبوع الحالي أن عدد السجناء حسب الإحصائية لدى العراقيين يتراوح بين 54 و56 سعوديًا.