عبر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن أسفه إزاء ما قال إنه «تمادي» الجزائر في الخلاف مع بلاده، بهدف «تعطيل مسيرة» الاتحاد المغاربي، مُعتبرا أن ذلك يتعارض مع إرادة شعوب المنطقة في رفع الحواجز بين البلدان وفتح الحدود وتفعيل الاتحاد المغاربي.
وأكد العاهل المغربي خلال خطاب ألقاه، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاعتلائه كرسي الحكم في المغرب، على إرادة بلاده في «بناء اتحاد قوي عماده العلاقات الثنائية المتينة»، مشيرا إلى أن الخلاف «ليس بالأمر المحتوم» وأنه طبيعي في كل التجمعات الإقليمية.
وأبدى خلال خطابه «استغرابه» من «الرفض الممنهج» للجزائر، لكل المبادرات المغربية الرامية إلى إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين، وتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبرا أن الرفض الجزائري «يتنافى وحق شعوب المنطقة في التواصل الإنساني والانفتاح الاقتصادي»، على حد تعبيره.
وجدد التأكيد على عزم بلاده منح حكم ذاتي للإقليم الصحراوي المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو (المطالبة بانفصاله والمدعومة من قبل الجزائر)، داعيا إلى مواصلة «التعبئة الجماعية واتخاد المبادرات اللازمة، لاستباق مناورات الخصوم».