استمعت نيابة الصف، برئاسة المستشار أحمد مختار، الأربعاء، إلى عدد من الشهود فى حادث الصف الإرهابى الذى أسفر عن مصرع 3 إرهابيين كانوا يستقلون سيارة ربع نقل، محملة بقنبلتين انفجرت بهما، بقرية الشرفا فى الساعة 3 فجر أمس، حيث تبين من أقوالهم أن الجناة الثلاثة استأجروا منزلا من طابق واحد فى القرية منذ قرابة شهرين وأقاموا به ليكون مركزا للتخطيط لعملياتهم الإرهابية، وبغرض تصنيع القنابل والمتفجرات.
وأكد الشهود أن الجناة كانوا يترددون ليلا على المنزل، وتنامى إلى مسامعهم عدة مرات أصوات تفجيرات إثر قنابل بدائية، كانوا يصنعونها، لكنهم لم يقوموا بإبلاغ قوات الشرطة، لظنهم أنها ناتجة عن انفجارات أسطوانات بوتاجاز، فيما أشار بعض الشهود إلى أن لديهم معلومات بأن الثلاثة إرهابيين يقطنون إحدى القرى القريبة من منطقة أطفيح جنوب الجيزة.
وبتكثيف التحقيقات اتضح أن الإرهابيين الثلاثة تركوا مسقط رأسهم الأساسى، نتيجة الملاحقات الأمنية بمنطقة أطفيح، وتم رصدهم خلال خروجهم فى عدة مسيرات إخوانية كانت تجري خلال الشهور الماضية، ففضلوا الابتعاد وعدم لفت الأنظار إليهم، واستأجروا منزلا بمنطقة الصف.
وأفاد الشهود خلال التحقيقات بأنهم لاحظوا دخول الإرهابيين إلى المنزل واستقلالهم سيارة ماركة هيواندي، وكان بحوزتهم أسلحة نارية وطبنجات، وليلة أمس تردد عليهم شخص كان يستقل دراجة بخارية في الساعة 11 مساء، وخرج الإرهابيون الثلاثة الذين لقوا مصرعهم أمس، جراء الانفجار، معه، ولم يعودوا ثانية إلى المنزل.