«فؤش في المعسكر».. السقوط في فخ «رامز» (حصاد رمضان 2014)

كتب: محمد فتحي الثلاثاء 29-07-2014 13:59

النجاح الذي حققته برامج المقالب لرامز جلال خلال السنوات الأخيرة فتح شهية القنوات الفضائية إلى اللجوء لتلك النوعية كحل سريع لجذب الإعلانات وتحقيق أرباح في تجربة تتشابه مع تجربة مسلسلات «الست كوم» التي بدأت بمسلسل وانتهت إلى لا شيء بعد أن عجت الفضائيات بالعديد من تلك المسلسلات.

ذهب «رامز» بعيدًا عن قناته لأخرى فجاء الفنان محمد فؤاد ببرنامج يعد التجربة الأولى له في «المقالب»، والتي جاءت كـ«المسخ»، لم يستطع تقديم نفسه ولا عوّض مقدار ما قدمه سلفه على نفس القناة.

ورغم أن «فؤش في المعسكر» اعتمد على قوة فكرة المقلب وجودتها إلا أن الإفيهات الكوميدية جاءت فقيرة وفي غير محلها، وفي حلقات كثيرة استطاع بطل الحلقة أن يربط المشاهد بالحلقة ليكملها لنهايتها، ما جعل إدارة القناة تزيد من الجرعة الإعلانية للبرنامج حتى نهاية رمضان مستعينة بأبطال الحلقات أنفسهم، وهم يتحدثون عن قوة المقلب لجذب المشاهدين.

محمد فؤاد أقنع جمهوره في أفلام الحب والرومانسية لكنه فشل في أن يقنعهم بقدرته على الإضحاك، فسقط بفخ السخرية على الضيوف في دور المعلق الذي اتخذه رامز جلال في مقالبه بعيدًا عن القالب الأساسي لبرامج المقالب.

ربما تكون المقارنة ظالمة بين فنان كوميدي وآخر مطرب هوى التمثيل، إلا أن «فؤش» هو من وضع نفسه في هذا الإطار عندما قرر لعب نفس الدور الذي قام به الأول على نفس القناة من قبل بنفس نوعية البرنامج.

صحيح أن جمهور فؤاد الكبير ومعجبيه لن يشعروا بخيبة أمل هذا العام، إلا أنهم بكل تأكيد سيجعلونه يفكر طويلا قبل أن يقدم على نفس التجربة العام المقبل.