براعة الحبكة وسيناريو المقلب في «قرش البحر» ضمنا لرامز جلال صدارة الأكثر مشاهدة في رمضان، لكن البراعة والحبكة لم يحمياه من اتهامات التحرش، والخروج عن النص في كثير من الأحيان، بعكس الأعوام السابقة في «قلب الأسد، ثعلب الصحراء، وعنخ آمون».
وفي الوقت الذي لاقت فيه تلك التوليفة المصحوبة بجرعة شديدة من السخرية اللاذعة ضد ضيوف البرنامج رضا الجمهور العريض، إلا أن الجمهور نسي أو تناسى أن قانون التحرش يعاقب على كلمات أقل وطأة من إيفيهات رامز.
قانون التحرش يعاقب على لفظ «مُزة» بخمسة آلاف جنيه، ورغم ذلك تم غض الطرف عن مفردات وتعبيرات رامز التي تخطت التحرش بمراحل، بداية من دلالات جسد الضيوف مرورًا بالإيحاءات الجنسية التي خرجت عن نطاق سيناريو الحلقة، حتى كادت الدعوى التي ربحتها آثار الحكيم لوقف عرض حلقتها من البرنامج أن تفسد البرنامج كله قبل بدايته، ولو أن الإنصاف يقول إن الأسباب التي دفعت بمنع الحلقة من العرض هي ذاتها التي تمنع باقي الحلقات، إلا أن رضا الجمهور عن السخرية من الضيوف كان سببا قبل أن تكون الأموال السبب الأقوى لاستمرار إذاعة الحلقات.
الدعوى القضائية التي رفعت ضد «رامز» في رمضان هذا العام وحالة الجدل التي استبقت عرض البرنامج ستجعل النسخة القادمة من البرنامج شيئا مختلفا لكن بلا شك لن تثنيه عن تقديم البرنامج الذي يبيض ذهبا!.