يا وزير الكهرباء «22»
■ يا سيادة الوزير.. دعنا لا نبكِ على اللبن المسكوب.. نحن بحاجة لوجود «منظومة متكاملة» لعلاج أزمة الكهرباء، آخذين فى الاعتبار أهمية «عامل الوقت»!.. فما نعانيه حالياً هو نتيجة سوء التخطيط والعشوائية عبر سنوات عديدة.. منظومة العلاج الشامل تحتاج إلى «إرادة سياسية عليا» فوزارتكم لها دور، ووزارات أخرى عديدة عليها دور مهم فى تلك المنظومة، والهدف هو الترشيد وسرعة حل الأزمة.. دعنى أذكر أمثلة لسيادتك.
■ فى الثمانينيات عملت مديراً لتوكيل فولفو للنقل الثقيل بالكيلو 28 طريق مصر- إسكندرية الصحراوى، وتعرفت وقتها على اللواء «يسرى الروبى» حيث كان قائداً للطريق، وتوطدت صداقتنا واستمرات حتى اليوم، والرجل خبير مرور دولى فى عدة دول وحاصل على دبلومات فى مجال المرور من عدة معاهد أمريكية وأوروبية، ووضع أكثر من ثلاثين كتاباً تشمل كل ما يتعلق بالمنظومة المرورية.. حصلت منه على معظمها وقدمتها لمحمد رضوان، مدير تحرير «المصرى اليوم» وقتها، وأبلغته بأهمية نشر خبرات الرجل، وقد أخبرنى اللواء يسرى بخطأ وخطورة إضاءة الطرق الخلوية التى تربط بين المدن باستخدام أعمدة الإنارة الحالية بل تكثيفها فى مناطق كتلك الممتدة من الإسكندرية إلى برج العرب، حيث استراحة الرئيس السابق مبارك!.. وأوضح اللواء يسرى أن الأسلوب الحالى يمثل خطورة على الرؤية ويسبب الحوادث، والمفروض استخدام العواكس «عيون القط وخلافه» فهى تكشف الطريق لقائد السيارة وتجنبه الحوادث.. تخيل سيادتكم ما سنوفره من كهرباء وأعمدة ولمبات وكبلات نتيجة إزالة آلاف الأعمدة المنتشرة على طرقنا خارج المدن، سواء الصحراوية أو الزراعية، والأهم أن نصنع العواكس محلياً توفيراً للاستيراد.. وللحديث بقية.