على غير العادة منذ ثلاث سنوات يشهد موسم عيد الفطر منافسة بين 5 أفلام دفعة واحدة معظمها تنتمى للأفلام عالية التكلفة ما يؤكد أن الجمهور هو المستفيد الوحيد من هذه الأفلام بعد أن سيطرت نوعية محددة من الأفلام على المواسم السابقة، جوده الأفلام وإقبال الجمهور لم يكن الشىء الوحيد المتوقع من هذا الموسم ولكن هناك كثير من المنتجين يراهنون على إعادة الثقة من جديد إلى جمهور السينما وأيضا عودة جديدة للإنتاج من جديد، لذلك يعد الموسم أنبوبة اختبار حقيقية لجمهور كان يشكو من ضعف الأفلام ونمطيتها ولكن هذا الموسم يشهد تنوعا كبيرا في الأفلام ولذلك يتوقع المنتجون نجاح هذه الأفلام في تجاوز سقف الإيرادات المعتادة.
يأتي في مقدمة هذه الأفلام فيلم «الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز والمأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب أحمد مراد حققت نجاحا وشعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة منذ طرحها في 2012 حتى إنها وصلت للقائمة القصيرة النهائية المتنافسة على جائزة البوكر، ورغم أن البعض كان يتخوف من طرح هذا الفيلم خلال هذا الموسم الذي يكون الصوت الأعلى فيه للكوميديا إلا أن أسرة الفيلم نفسها تراهن على ذوق الجمهور وأنه أصبح أكثر وعيا ويحتاج إلى فيلم جيد بعيدا عن مسميات المواسم،
والفيلم تدور أحداثه في إطار بوليسى تشويقى من خلال دكتور يحيى راشد، الطبيب النفسى، الذي تسبب في وفاة زوجته وابنته في حادث مما اضطر للحصول على إجازة ولكن عندما يعود إلى عمله يجد نفسه أمام قضية مهمة وهى الحكم على صديق عمره «شريف» وإذا كان مختلا وينقذه أو غير ذلك ويعرضه للمحاكمة في دراما بوليسية ويشارك في بطولة الفيلم خالد الصاوى ونيللى كريم ودارين حداد ولبلبة وإخراج مروان حامد.
أما الفيلم الثاني هو «صنع في مصر» لأحمد حلمى والذى يحاول من خلال هذا الفيلم أن يستعيد جمهور وإيراداته بعد أن واجهته أزمة خلال فيلمى «بلبل حيران» و«على جثتى» والفيلم يدور في إطار من الكوميديا من خلال شاب يمتلك محل لعب أطفال وليس لديه أي طموح ولكن كان يواجه معاناة من كثرة ثرثرة «باندا» يمتلكها في المحل مما يضطر إلى وقف شريحة التحدث لهذه الباندا ولكن أثناء ذلك ينقطع التيار الكهربائى ويتحول هو شخصيا إلى باندا والفيلم إخراج عمرو سلامة ويشارك في بطولته ياسمين رئيس ودلال عبدالعزيز والطفلة نور عثمان.
الفيلم الثالث لشيكو وهشام ماجد وأحمد فهمى، ويتنافس الثلاثى هذا الموسم فيلم «الحرب العالمية الثالثة» والذى تدور أحداثه أيضا في إطار من الفانتازيا من خلال ثلاثة شباب يدخلون متحفا يضم مجموعة من مشاهير العالم على مر التاريخ ومنهم محمد على باشا ومارلين مونرو وهتلر وموسلينى وآخرين وفجأة تتحول هذه الشخصيات إلى حقيقية ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من ضيوف الشرف ومنهم علاء مرسى والمطربة الشعبية بوسى وآخرون.
ياسمين عبدالعزيز تنافس بفيلمها «جوازه ميرى» وتقدم فيلما كوميديا حول فتاة تبحث عن عريس مناسب لها ويشاركها البطولة حسن الرداد وكريم محمود عبدالعزيز، أما آخر الأفلام المعروضة فهو فيلم «عنتر وبيسه» لمحمد لطفى وهو أحد الأفلام الذي ينتمى إلى سينما الشعبي وتدور أحداث الفيلم في حول (بيسة) وهى فتاة طيبة ولكن حظها سيئ، تربطها علاقة صداقة بالثلاثى (عنتر، أمير وهندى) بعد أن خرجوا من السجن ولكنهم عندما يصطدمون بواقع الحياة، يقررون العودة مرة أخرى للسجن بمختلف الطرق ويشارك في بطولة الفيلم المطربة الشعبية أمينة وعبدالباسط حموده والراقصة صوفينار.
وأكد المنتج والموزع محمد حسن رمزى أن موسم عيد الفطر هو الأفضل منذ عدة سنوات لأنه يضم مجموعة متنوعة من الأفلام بالإضافة إلى أن معظمها جيد وهو ما قد يشجع الجمهور على العودة إلى السينما من جديد، وبرر رمزى عرض كل هذه الأفلام خلال موسم واحد بأن هذا الموسم هو أطول المواسم هذا العام باعتباره يضم إجازة العيد ثم إجازة نهاية العام ويمتد حتى عيد الأضحى مما يعد فرصة جيدة للمنتجين والموزعين.
أما المنتج احمد السبكى والذى يخوض المنافسة بفيلمين أكد أنه لا يخشى خوض المنافسة بفيلمين مؤكدا أن كلا منهما ليس له علاقة بالآخر وكل منهما له جمهوره الخاص ولكن الهدف الأساسى من طرح الفيلمين هو تشجيع الجمهور ومنحه الثقة للإقبال على دور العرض من جديد.