جماعة الإخوان تتحدى الأمن بساحات لصلاة العيد

كتب: أسامة المهدي, سعيد علي الأحد 27-07-2014 14:52

كلفت جماعة الإخوان المسلمين، الأحد، أعضاءها بإعداد ساحات خاصة بصلاة العيد، وطالبتهم بعدم التخوف من أي تحذيرات سواء كانت صادرة عن جهات أمنية أو وزارة الأوقاف.

واتفق مسؤولو المكاتب الإدارية للجماعة مع أعضائها بالمحافظات على إقامة آلاف الساحات والاستعداد لفعاليات العيد التي يؤدونها كل عام، فيما تسببت ضوابط الجديدة التي أقرتها وزارة الأوقاف لتنظيم ساحات صلاة العيد بمنع رموز الدعوة السلفية من الخطابة، والدفع بكوادر السلفية الأزهريين للحصول على تصاريح الخطابة.

ونجحت الجماعة خلال الساعات الماضية في إعداد عدد من الساحات وتجهيزها لاستقبال المصلين، كما أعد شباب الجماعة كميات كبيرة من الحلوى والتمور والألعاب التي سيتم توزيعها للأطفال والمصلين، بجانب كميات كبيرة من المنشورات المسيئة للنظام الحالي وتطالب بسرعة رحيله.

وقال محمد عبداللطيف، أحد الكوادر الشبابية بالجماعة، إن قواعد «الإخوان» و«الجماعة الإسلامية» سيطروا سيطرة تامة على كل الأماكن الصالحة لأداء صلاة العيد دون وجود للدعوة السلفية، مشيرًا إلى أنهم لن يسمحوا لقواعد السلفيين وحزب النور باستغلال هذه الساحات في دعم السيسي ونظامه أو الترويج لأنفسهم استعدادًا للانتخابات البرلمانية «باستخدام الدين للسيطرة على عقول وعاطفة البسطاء».

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن هناك تنسيقًا بين مشايخ الإخوان والجماعة الاسلامية حول من سيخطب ويؤم المصلين في كل الساحات، على أن يعقب الصلاة توزيع منشورات داعمة للرئيس المعزول محمد مرسي ولأهل غزة، على أن تُركز على انتقاد الوضع الاقتصادي منذ رحيل مرسي، و«تدهور وضع مصر الإقليمي والدولي بعدما فشل النظام في لعب أي دور لحل أزمة فلسطين، على نقيض ما فعله الرئيس مرسي، فضلاً عن إغلاقه لمعبر رفح».

في السياق نفسه، قال أنس طارق، أحد الكوادر الشبابية في «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، إن ساحات العيد ستكون نقاط الانطلاق إلى الميادين والشوارع في الساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى «لنرعب عبيد السيسي، ونريهم الحجم الحقيقي لداعمي الشرعية ورافضي انقلابهم»، بحسب ما ذكر.

كما دعت صفحات شباب الجماعة إلى قطع الطريق الدائري والمحور، والانتشار في الشوارع الرئيسية لشل الحركة تمامًا كما شددت على ضرورة إعداد زجاجات المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية لحماية أنفسهم من أي اعتداء محتمل من قِبل الأمن، في حين توعدت حركة «ألتراس نهضاوي» رجال الشرطة، وأكدت أنها تجهز مفاجآت سترهق الأمن، وهو ما يتزامن مع «تفويض» صدر قبل يومين من التحالف الوطني لدعم الشرعية للشباب بقيادة الشارع.

في سياق موازِ، تصاعدت أزمة جديدة بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف على خلفية عدم حصول رموز الدعوة على ترخيص الخطابة بساحات صلاة عيد الفطر المبارك.

وقالت مصادر، طلبت عدم ذكر اسمها، إن مجلس إدارة الدعوة السلفية ناقش أزمة منع عدم الترخيص لرموزها وغيابهم لأول مرة عن ساحات العيد منذ انتشار الدعوة السلفية بالمحافظات، وإن الدعوة قررت الدفع بالدعاة المنتمين إليها الحاصلين على تصاريح بالتواجد مع أبناء الدعوة السلفية للانتشار داخل الساحة.

وأضاف أن الدعوة السلفية شكلت قوائم لخطبائها الأزهريين لعرضها على مديريات الأوقاف لاسكتمال بقية الإجراءات والتصاريح، موضحة أن قيادات الدعوة السلفية وحزب النور لن يخطبوا في صلاة العيد، نظرًا لعدم حصولهم على تصاريح الخطابة.

وأكدت المصادر أن الدعوة شكلت غرفة عمليات لمتابعة أنشطة «الإخوان» في ساحات العيد وحذرت أتباعها من التواجد بساحات العيد القريبة من ميادين اعتصام الإخوان وأنصارهم وهي «رابعة، والنهضة وألف مسكن».

وقال الدكتور صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن هناك اتصالات بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف لحل أزمة الخطابة، وأوضح أن الوزارة أصدرت أوامر بعدم صعود أي خطيب للمنابر دون ترخيص، «وهو الأمر الذي يقلق الجميع».

وأشار إلى أن الحزب يتواصل مع الوزارة بخصوص منع رموز «الدعوة السلفية» من غير الأزهريين من الخطابة، عبر مقترح باختبارهم من قبل لجان أزهرية لمنحهم تصاريح الخطابة.