قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن معاناة الأطفال في الحرب الدائرة حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين تبدو واضحة للغاية، ففي الوقت الذي تظهر فيه صورا متعددة لأطفال قتلى تحت ركام المنازل الفلسطينية التي يقصفها الإسرائيليون، وتظهر الصور مقتل طفل فلسطيني يبلغ 5 أشهر فقط، واستشهاد مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون الكرة على شاطئ غزة. أما في إسرائيل فتقتصر مظاهر معاناة الأطفال على خوفهم واضطرارهم للجري مذعورين إلى الملاجئ.
وتشير المجلة إلى أن 121 طفلا على الأقل استشهدوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مضيفة أن من بين أسباب اندلاع النزاع الحالي مقتل 3 إسرائيليين في عملية لم يعلم المسؤول عنها حتى الآن بالقرب من الخليل، ومقتل فلسطيني طفل أيضا (دون الـ18 عاما) في عملية نفذها المستوطنون، وهو ما يلفت النظر لدور معاناة الأطفال من تلك الحرب.
وتنقل المجلة عن مسؤول إسرائيلي قوله بأن تل أبيب تحاول أن تتجنب الخسائر المدنية في صفوف الفلسطينيين وأنهم أنذروا المدنيين لإخلاء أماكن المعارك وأنهم يتصلون هاتفيا بالعديد من أصحاب المنازل قبل استهداف منازلهم، مضيفا أن بعض المنازل يتم استهدافها لأنها تضم «إرهابيين».
وتشير التقارير إلى أن ارتفاع أعداد الشهداء بين الأطفال الفلسطينيين يبدو أمرا محتوما في ظل القصف العشوائي الذي تشنه إسرائيل على البيوت الفلسطينية وارتفاع نسبة الأطفال في القطاع، حيث إن قرابة نصف سكان غزة أقل من 18 عامًا.
وعلى الجانب الآخر، فإنه لم يسقط أي طفل إسرائيلي قتيلا أو جريحا نتيجة لسقوط الصواريخ الفلسطينية على المدن الإسرائيلية، وهو ما يعتبره ممثلو الفصائل الفلسطينية تأكيدا على التزامهم الأخلاقي باستهدف العسكريين أولا، وعلى الرغم من ذلك فإن الإسرائيليين يشتكون من «الذعر» الذي يصيب أطفالهم جراء الانتقال للملاجئ بشكل مستمر.