مشاكل الجبلاية المتكررة

مصطفى عبد الله السبت 26-07-2014 21:52

مشاكل الجبلاية المتكررة

الحمد لله أن الدورى والكأس انتهيا على خير إلا أن مشاكل الجبلاية مازالت قائمة فلم أر أو اسمع أو أقرأ أن مجالس إدارات اتحادات الكرة فى العالم أجمع تعقد جلساتها وتصدر من أعضائها قرارات وتصريحات متناقضة بصورة شبه يومية إلا فى الجبلاية فقط، فمنذ أيام قليلة ثارت مشكلة عويصة بتأكيد إقامة نهائى كأس مصر على استاد أسوان من أجل تنشيط السياحة للمدينة الجميلة مع إقامة كل المباريات النهائية فى المستقبل على أحد استادات المحافظات، وعندما اعترض طرفيا النهائى وافق الاتحاد على إقامته فى القاهرة، وهو القرار السليم على اعتبار أن كل دول العالم المتحضرة تسير وفقاً للأعراف والأصول فنهائى الكأس يقام دائماً على استاد العاصمة على اعتبار أنه يحمل اسم الدولة، والأمثلة عديدة نهائى كأس إيطاليا يقام على الاستاد الأوليمبى بالعاصمة روما، وفى إنجلترا يقام على استاد ويمبلى بلندن، بخلاف كأس السوبر المحلى بين بطلى الدورى والكأس فيمكن أن يقام سواء داخل أو خارج حدود الدولة لكسب المزيد من ملايين البث والدعاية والرعاية.

وأعتقد أن تدخل وتنصيب كل أعضاء الجبلاية رؤساء للجان المختلفة دون أن يكون لديهم أى خبرة أو دراية أو دراسة للوائح الدولية، وأكبر مثال اختيار أحدهم رئيساً للجنة كأس مصر وإشرافه التام على تسويق المسابقتين تليفزيونياً وإعلانياً، فقام ببيع حقوق بث مباريات النهائى وقبل النهائى إلى تليفزيون أبوظبى بثمن بخس رغم مخالفته لقرارات وزراء الرياضة السابقين بحظر البيع إلى أى قنوات عربية أو أجنبية، ورغم الفشل فقد وافق المجلس على تسليمه ملف بيع مباراة كأس السوبر بين الأهلى والزمالك دون نتيجة حتى الآن، بل صرح بوجود مفاوضات لإقامة اللقاء فى إحدى الدول الأوروبية يا عينى!.. ومن بعده فى إحدى الدول العربية وأعتقد فى النهاية أنه سيقام فى القاهرة أو إحدى المحافظات بدون جمهور كالعادة، وسيتم بثه على نفس قناة أبوظبى بثمن بخس مرة أخرى، والمشكلة ستظل قائمة إلى ما لا نهاية إلا إذا عين اتحاد الكرة أحد خبراء التسويق وهم كثر مع منحه راتباً مقبولاً ومعقولاً وهو ما ينطبق عليه المثل البلدى «إدى العيش لخبازه ولو ياكل تلات تربع».

والأدهى والأمر أن مجلس الجبلاية مازال مصمماً على إقامة دورى الدرجة الثانية بمشاركة 82 نادياً موزعة على ست مجموعات مع إقامة دورى الثالثة بمشاركة 200 ناد وموزعة على 16 مجموعة والقسم الرابع على 21 مجموعة وهى من بنات أفكار سمير زاهر لزيادة عدد الأندية الأعضاء فى الجمعية العمومية لزوم الانتخابات، وهو نظام لم ولن يشهده أى دورى فى العالم أجمع، أين دور فاروق جعفر المدير الفنى للاتحاد فى وضع نظام لتقليل عدد أندية هذه الدوريات حتى تتقدم الكرة المصرية وإنقاذ الأندية من الإفلاس، وهى من صميم مهام منصبه، ولكنه تغاضى عنها ورفض بشدة فكرة تخفيض راتبه مفضلاً قضاء أغلب وقته فى استوديوهات التحليل المكيفة فى الفضائيات وكل عيد وأنتم بخير وصحة وحب وسعادة.