قال عبدالستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات، إن أفلام عيد الفطر خالية من المشاكل الرقابية، موضحا أن فيلم «الفيل الأزرق» الذي كثر حوله الحديث لا توجد به تجاوزات تذكر.
وأضاف فتحى: «شاهدت فيلم (الفيل الأزرق) لكريم عبدالعزيز ولم أجد فيه ما يمنع عرضه، خاصة أنه فيلم جيد، وهو ما جعلني أتغاضى عن بعض الأشياء المقبولة، فهو جرىء ولكنه لا يحمل إسفافا، أما فيلم (صنع في مصر) لأحمد حلمي فلا توجد به أي مشكلة، وكذلك فيلم «عنتر وبيسة»، أما فيلم «الحرب العالمية الثالثة» فكانت به بعض الملحوظات البسيطة التي تم تعديلها.
وأشار إلى أن أفلام العيد بشكل عام أفلام ذات طابع خاص، وتتميز بأنها أفلام تحمل مضمونًا خفيفًا، لأنها من المفترض أن تتماشى مع المناسبة التي تعرض فيها، التي تكون مناسبة مبهجة يقدم فيها موضوعات خفيفة لا تحمل الجمهور عبء التفكير في مشاكل أو قضايا ثقيلة، مؤكدا أن الحالة التي تمر بها السينما لا تجعل لدينا العديد من الأنواع المختلفة التي نستطيع بها تمييز مجموعة من الأفلام الرديئة من الجيدة، فالإنتاج ضعيف ولا نستطيع أن نقيم وضع السينما أو المادة التي تطرحها أفلام العيد من خلال 6 أو 7 أفلام».
وأكد أنه مع حرية الرأي والإبداع طالما أنها لا تمس الأساسيات والثوابت، مثل الدعوة إلى الإلحاد أو الشذوذ الفكري والجنسي، أو إهانة الشخصية المصرية أو الاستخفاف بها، وهو ما يمكن أن يظهر في إيحاءات أو ألفاظ أو مشاهد، لأن الأصل في عمل الرقابة هو الإجازة وليس المنع، مشيرا إلى أن الاختلاف في وجهات النظر حول أي عمل فنى يكون في مصلحة العمل.
وأوضح أن الصراع والصدام الدائم بين الرقابة والمبدعين يأتى دائما من نقطتين، الأولى هي تمسك المبدع في كثير من الأحيان بوجهة نظره والتشبث بها وكأنها قرآن أو إنجيل لا يمكن تغييرهما، حتى لو لم تكن مؤثرة في العمل وعدم تفهمه لما يمكن أن تثيره من جدل لا أهمية له في المجتمع سوى البلبلة، والثانية هي أن يكون العمل نفسه لا قيمة له ومن الممكن أن يتم نسيانه بعد مشاهدته، أو لمبتدئ يريد أن يخلق نوعا من الأهمية بإثارة مشكلة في الصحف والفضائيات للفت الأنظار للعمل، أو أن يكون العمل بالفعل به ما لا يمكن التغاضى عنه وهو ما حدث مع بعض الأفلام في الفترة الأخيرة وأكبر دليل على ذلك أن المبدعين الكبار المخضرمين، أمثال المخرج داود عبدالسيد أو محمد خان، لا توجد مشاكل في إبداعاتهم.