مطالب بزيادة رسوم المنشآت الطبية لتوفير علاج فيروس «سي»

كتب: وائل علي السبت 26-07-2014 15:50

انتقد الدكتور عمرو سليم، رئيس لجنة الصحة بحملة «مين بيحب مصر» للقضاء على العشوائيات، طرح وزارة الصحة العلاج الجديد لفيروس «سي» المعروف باسم «سوفالدي»، والذي أنتجته ‬شركة «جيلاد ساينس» الأمريكية، ‪في الصيدليات بسعر 14 ألفًا و940 جنيهًا للعبوة التي تحتوى‪ ‬على 28 قرصًا، مؤكدًا أن ذلك يعتبر «إخفاقًا» من الوزارة في الحصول على العلاج لكل المصريين بسعر مناسب، خاصة الفقراء ومحدودي الدخل.

وقال في تصريحات صحفية، السبت، إن وزارة الصحة توصلت لاتفاق مع الشركة الأمريكية لتوفير عقار «سوفالدي»، في مصر بسعر 300‪‬ دولار للعلبة في الشهر، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط، منوهًا بأن تكلفة فترة العلاج‪ ‬تمتد لتصل إلى 6 شهور في بعض الحالات، ما يكلف المريض نحو 13 ألف جنيه مصري بدلاً من 168‪ ‬ ألف دولار، حيث يصل ثمن العلبة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى‪ ‬‪28‬‪ ‬ألف دولار في الشهر، وسبق أن أعلنت الوزارة حصول مصر على العلاج‪ ‬بما يمثل 1% من سعره العالمي، بحسب قوله.‬‬

واقترح «سليم» مصادر لتمويل العلاج الجديد بعيدًا عن ميزانية وزارة الصحة، من خلال تفعيل دور قسم العلاج الحر المختص بترخيص المنشآت الطبية العلاجية، وترخيص جميع العيادات على مستوى الجمهورية، وزيادة رسوم ترخيص المنشآت الطبية.‬

‫وأكد أنه كان على الوزارة الضغط على الشركة الأمريكية للحصول على ترخيص للدواء الجديد لتنتجه الشركات المصرية بأسعار أقل بكثير، أسوة بالشركات الهندية التي ستنتجه بسعر ألفي دولار فقط للكورس العلاجي الممتد لـ6 أشهر.

وأشار «سليم» إلى أن «الشركة الأمريكية لا تستطيع منع أي شركة دواء أخرى من تصنيع المُرَكب وتسويقه في مصر، وبالتالي فإن شركات الدواء المصرية يمكنها تصنيعه، سواء عن طريق إنتاج المادة الخام أو استيرادها وتعبئتها»، موضحًا أن المشكله ترجع إلى أن مصر لا تنتج أي مواد خام، ولا تستطيع استيراد المادة الخام من الدول المصرح بها من شركة «جيلاد» الأمريكية مثل الهند.‬

وشدد على أن العلاج الجديد يعتبر «بارقة أمل» لمرضى فيروس «سي» في مصر، وعددهم 17 مليونًا بنسبة 14.7٪ من عدد السكان، حيث تصل نسبة الشفاء بسبب هذا الدواء إلى 90%.‬ ‬