شيع المئات من أهالي مدينة المنصورة والقرى المجاورة، السبت، جثمان الشهيد العميد عمرو فتحى صالح عمارة، والذي لقى مصرعه، الجمعة، على أيدي مسلحين بالشيخ زويد.
وصل الجثمان إلى مسجد النصر في سيارة إسعاف ملفوفًا بعلم مصر، وفي حراسة سيارتين تابعتين للقوات المسلحة، حيث تسابق الأهالي على حمل الجثمان إلى المسجد.
وأصر أولاد الشهيد الثلاثة، أحمد ومحمد ومصطفى، على تقبيل الجثمان بالمسجد، وانخرطوا في بكاء هستيري طوال أداء صلاة الجنازة، كما انهار الابن الأصغر، مصطفى، بالصف الثاني الإعدادي، عند خروج الجثمان من المسجد واحتضنه عمه اللواء أركان حرب صالح فتحي.
وانهارت زوجة الشهيد وخالته أثناء حمل الجثمان على سيارة مكشوفة تابعة للقوات المسلحة، يحيطها قيادات الجيش وزملاء الشهيد، وتقدمتها الشرطة العسكرية، كما قام جنود القوات المسلحة بحمل النياشين التي حصل عليها الشهيد وتقدموا بها أمام الجنازة حتى وصلوا إلى النصب التذكارى للجندى المجهول، وأطلقت الشرطة العسكرية 21 طلقة تحية للشهيد.
حضر الجنازة اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية، واللواء حسن عبدالحى، مدير الأمن، وقيادات القوات المسلحة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والحزبية بالمحافظة.
وقال محمد، ابن الشهيد الأكبر، طالب بكلية الهندسة، «والدي كان يتمنى الشهادة ونالها لأنه كان يحب الخير للجميع ويعشق تراب الوطن، وكان دائمًا خايف على البلد وعلى كل شبر فيها».
وأضاف باكيًا: «والدي كان بيعاملنا على إننا أصدقاء وبيسأل علينا دايما، حتى وهو في عمله، ويهتم بكل حاجة، أنا حاسس النهارده إني فقدت طعم الحياة، لأنه كان كل حاجة في حياتي، ونفسى نرتاح لما نسمع إنهم قبضوا على اللي قتلوه وأعدموهم».
وقال اللواء أركان حرب، صالح فتحي، أخو الشهيد: «إننا نحتسبه عند الله شهيدًا، فأخي لم يكمل 20 يومًا في ترقيته الجديدة كرئيس لقطاع رفح»، وأضاف: «الشهيد كان كله بهجة وفرح وعنده تفاؤل بالحياة، ولم يتسبب بنفسه أو بغيره في إيذاء أحد، ولم يرفع في يوم من الأيام يده على أحد ودائمًا يتقى الله في كل أعماله».