نازحون فلسطينيون يعربون عن تخوفهم من استهداف إسرائيلي جديد لمدارس الإيواء بغزة

كتب: الأناضول الجمعة 25-07-2014 15:28

أعرب فلسطينيون نازحون في قطاع غزة عن تخوفهم وقلقهم من استهداف الجيش الإسرائيلي لمدارس الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تأوي عشرات العائلات النازحة من بيوتها المقصوفة بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع لليوم التاسع عشر على التوالي.

وقتل أكثر من 15 فلسطينياً، وأصيب نحو 200 آخرين، الخميس، في قصف مدفعي إسرائيلي طال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، شمالي قطاع غزة، كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين بفعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتقول النازحة جميلة أبوعمشة (49 عاما): «أتخوف من تكرار الجريمة الإسرائيلية التي حصلت أمس بعد استهداف مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في شمال قطاع غزة، والتي كانت تأوي نازحين من بيوتهم». وأضافت أبوعمشة: «خرجنا من بيوتنا نحتمي بوكالة الغوث التي تعد دولية؛ خوفاً من القصف الإسرائيلي، ولكن القصف لحق بالنازحين هناك، وهذا دليل على عدم اكتراث إسرائيل بأي قوانين دولية، إنها تستهدف كل شيء».

ووفق مصادر حقوقية فلسطينية فإن هناك 150 ألف نازح من شمال وشرق قطاع غزة، توجهوا إلى وسط المدينة خوفا من القصف.

ومن جانبه، يتخوف عماد العمري، (30 عاما)، من قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف المدارس التي تحتضنهم وتكرار المجزرة التي قامت بها الخميس، وقال «العمري»: «نحن نجلس ونشعر بالقلق الشديد تحسباً لقصف إسرائيل للمدرسة التي لجأنا إليها». وأضاف أن ما جرى هو عبارة عن جريمة حرب، لا يمكن السكوت عليها من قبل المؤسسات الدولية والحقوقية.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم «الجرف الصامد»، وتسببت الحرب منذ بدئها في قتل 828 فلسطينياً، وإصابة نحو 5300 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وفي المقابل، قتل 33 جندياً، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات «هلع»، فيما تقول كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.