طالب تحالف التيار المدني الديمقراطي بضرورة وقف العدوان والمجزرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والعدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطين الشقيق، وبسحب السفير المصري لدى إسرائيل، مؤكدا أن سحب السفير هو أقل إجراء يمكن اتخاذه أمام الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين.
وشدد التحالف، في بيان، الخميس، عقب لقاء أعضائه مع السفير الفلسطيني بالقاهرة لإعلان تضامن القوى السياسية المصرية مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاعتداءات الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أراضي قطاع غزة، وتأكيد حقه في المقاومة لاستعادة أرضه المحتلة، على أن فلسطين هي قضية وطنية مصرية لأنها من صميم الأمن القومى لمصر وفقا للجغرافيا والتاريخ والواقع.
وقال البيان، إن «إسرائيل هي العدو الاستراتيجى لمصر وخطر دائم ماثل على حدودها، موضحا أن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال هي حق وشرف وواجب، ولقد أعطى القانون الإنسانى والقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة كل الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل بما فيها الكفاح المسلح، كما أن المقاومة الفلسطينية هي خط دفاع عن مصر وباقى الشعوب العربية ضد التوسع الإسرائيلي من النيل إلى الفرات».
وطالب التحالف، بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم تحت القوانين والسيادة المصرية ووضع المعابر التي تسيطر عليها «إسرائيل» تحت الإشراف الدولى لإنهاء الحصار غير الشرعى وغير الانسانى على غزة، ودعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، فهى شرط حاكم لتحقيق أية مكاسب للشعب الفلسطينى وانتزاع حقوقه المسلوبة، فضلا عن إتاحة كامل الحق للفلسطينيين في التنقل في بلادهم بحرية وآمان وحقهم بالصيد البحرى وزراعة أراضيهم عند الحدود ووجود ربط جغرافى دائم بين الضفة وقطاع غزة.
وناشد التحالف الحكومات العربية والمجتمع الدولى اتخاذ موقف حازم لوقف الاستيطان في الضفة الغربية ووقف سعى الاحتلال في تهويد القدس، داعيا جامعة الدول العربية إلى العودة لمقاطعة إسرائيل وتفعيل مكتبها للمقاطعة، مطالبا بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال التحالف، «ستظل فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية، والتمسك بحقوق شعبها التاريخية في الأرض، والعودة هي قدس أقداس العرب وفى تاريخ الشعوب حين تقاوم الاحتلال فإنه يصيبها غالبا بخسائر أكثر مما تصيبه بخسائر، إلا أن هدف المقاومة ومعيارها يكون دائما هو أن الاحتلال لن يستقر ولن يدوم وفي النهاية تنتصر مقاومة الشعوب وتفرض إرادتها وينتهى الاحتلال».
وضم وفد التيار كلا من، حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، ومحمد سامي، رئيس حزب الكرامة، وعمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، وعبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأحمد البرعي، وزير التضامن الأسبق، وهالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، وجورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وحمدى سطوحي، ممثلا لحزب العدل.