طالب حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، المرشح الرئاسي السابق، بتعديل المبادرة التي طرحتها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا: إنه «لابد أن يكون موقف مصر في صف فلسطين وليس محايدا كما هو الآن».
جاء ذلك، في تصريحات للصحفيين، عقب لقاء صباحي مع وفد من تحالف «التيار المدني الديمقراطي»، يضم أحزاب يسارية وليبرالية، بالسفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي، بمقر السفارة الفلسطينية، الخميس، بهدف إعلان «تضامن القوى السياسية المصرية مع الشعب الفلسطيني».
وضم الوفد، بجانب «صباحي»، مؤسس التيار الشعبي، كلا من عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأحمد البرعي، وزير التضامن الأسبق، وهالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، وجورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وآخرين.
وقال «صباحي» عقب اللقاء، إن «الاعتداء الصهيونى على قطاع غزة هو اعتداء على الأمة العربية والمصرية، خاصة أن ما يحدث هي جرائم حرب في حق الإنسانية المصرية».
وأضاف: أن «الاعتداء على فلسطين اعتداء على عروبتنا ومصريتنا وما تقوم به اسرائيل جرائم حرب ضد العروبة».
وشدد «صباحي» على أن الشعب المصرى مع المقاومة الكاملة ضد الكيان الصهيوني من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر تحت السيادة المصرية، داعيا إلى ضرورة أن يكون موقف مصر واضح في تأييدها للشعب الفلسطينى وقضيته، وليس موقف المحايد.
وأكد أن مصر ليست طرفا مفاوضا أو وسيطا، ولكن دورها أكبر بكثير من أي دولة عربية، خاصة أن القضية الفلسطينية هي قضية مصرية وعلى القيادة المصرية أن تكون في صف الدولة الفلسطينية وليس الكيان الصهيوني.
وبشأن المبادرة المصرية التي تقدمت بها القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة، قال «صباحي»: إنه «لابد أن تتسع المبادرة المصرية لتعديلات تحقق مطالب واَمال المقاومة الفلسطينية»، مطالباً بضرورة أن تتوحد الفصائل الفلسطينية تحت راية واحدة لتحقيق مطالبهم، مؤكدا أن موقف مصر من عدوان غزة، لابد أن يكون في صف فلسطين وليس محايدا كما هو الآن.
وطالب مؤسس التيار الشعبى، بضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، والاستماع إلى المقاومة الفلسطينية.
واختتم «صباحي»، تصريحاته، بضرورة أن تسعى مصر في إطار تحالف إقليمى ودولي، للدفاع عن حقوق عروبتنا وقوميتنا، ومواجهة إسرائيل وعدوانها الغاشم على الأمة العربية.
ومن جانبها، قالت هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، إنه «لابد من أن يتم التعامل مع غزة بغض النظر عن الموقف من الفصائل الفلسطينية المختلفة، مشددة على ضرورة قيادة موجة غضب على مستوى العالم رافضه لما يقوم به الكيان الصهيوني».
وأضافت «شكر الله»، أن الدور المصرى من القضية الفلسطينية لا يختلف عن ما كان عليه على مدار الثلاثين عاما من حقبة النظام الأسبق، من حيث السيادة في سيناء ومراعاة مصالح الشعب الفلسطيني.
وشرعت إسرائيل قبل 18 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم «الجرف الصامد»، وتوسعت فيها الخميس الماضي، بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف.
وأعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من الشهر الجاري، وحتى، الخميس، إلى 771 قتيلاً، وإصابة 5000 آخرين، بجراح متفاوتة.
في المقابل، قتل 32 جندياً، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات «هلع»، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً، وأسرت آخر.