كلما سُئلت شابة خسرت وزنا كبيرا عن السر في ذلك، تجيب بأن الدافع هو أهم محفز لاتباع الريجيم والنجاح فيه.
في أغلب الأحوال يكون الدافع قسوة المحيط عليهن والحكم عليهن بميزان النحافة والسمنة، فمنهن من تتلقى التعليقات القاسية ممن حولها، ومنهن من تهددها أمراض السكري والقلب، ومنهن من حرمت من الإنجاب بسبب الوزن الزائد، ومنهن من كانت عرضة للسخرية على فيس بوك بسبب وزنها.
نشرت مجلة «أنا زهرة» واحدة من هذه القصص لشابة تخلى عنها خطيبها، لأنها لم تستطع تخسيس وزنها ولا النجاح في أي ريجيم اتبعته. وهو لن ينتظر أكثر، لأنه لم يعد يرها «جذابة»، على حد قوله لها.
كانت القسوة أفضل دافع لها لتتبع الريجيم، ليس كما يبدو في هذه اللحظة لكي تعود إليه، ولكن لتثبت لنفسها أنها قادرة على أن تتغير وأن تكون محبوبة وأن تتمتع بحياة صحية بإرادتها القوية.
لقد غيرت هذه الشابة حياتها خلال عام من الالتزام بطريقة صحية وحمية مناسبة ومتنوعة وبممارسة الرياضة يوميا حتى أصبحت تعمل مدربة شخصية في مركز رياضي، تلهم الأخريات بقصتها وتفيدهن من تجربتها.
كانت منى كريستنسين ترتدي مقاس 50 في الملابس، بينما هي الآن ترتدي مقاس 36 أو 38. إنه فرق كبير انعكس على حياتها الاجتماعية وحضورها.
تقول منى، لصحيفة ميرور البريطانية: «أنا ممتنة لكل ما حدث لي، لقد غيرت حياتي بالكامل، وأنا الآن راضية تماما عن نفسي».
وعن حميتها تقول منى: «جربت حميات كثيرة، الأكل الخالي من الجلوتين وحمية آتكنز وحميات أخرى، ولكني أخيرا صمدت مع حمية وضعتها لي خبيرة التغذية».
تقوم الحمية على ست وجبات صغيرة في اليوم فيها كل الأنواع الغذائية، مع الامتناع تماما عن تناول أي طعام جاهز. كل الطعام عليه أن يكون طازجا، كما ينبغي تناول البروتينات والكربوهيدرات بكميات قليلة جدا. مثلا كانت تتناول على العشاء صدر دجاج مشوي بحجم راحة اليد. وتضيف إليه الليمون وتتناول بجانبه سلطة الجرجير بالمشروم.
أما الكربوهيدرات فأفضل وقت لتناولها صباحا أو على الغداء لتعطيها الطاقة لبقية النهار، ولا تتجاوز كمشة من الأرز أو المكرونة أو قطعة صغيرة من الخبز المحمص، إلى جانب العصير الطبيعي والسلطة.
وتضيف منى: «بهذه الطريقة كنت آكل كل ما أريد، ولكن بكميات محسوبة، بمعنى إن كنت تريدين بطاطس مقلية فحسنا يمكنك تناولها ولكن ليس كل يوم وليس بكمية كبيرة كتلك التي توضع في وجبة هامبورجر مثلا».
وتزيد: «وأهم الشروط هو الامتناع عن الحلويات تماما، وعدم إضافة السكر للشاي والقهوة. كان ذلك صعبا في البداية، ولكن بعد أول عشرة أيام أصبحت لا أستسيغ السكر أبدا. واعتمدت للحصول على المذاق الحلو على تناول فواكه مجففة أو فواكه طازجة».