ألقى الدكتور علي حازم شتا، عضو المكتب التثقيفي والتدريبي بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية، بأحد مقار الاتحاد الدولي بالمهندسين محاضرة بعنوان الحضارة والاختلاف، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافي والحضاري الذى ينظمة الاتحاد الدولي طوال شهر رمضان الكريم. وقال «شتا» إن «الاختلاف سنة من سنن الله تعالى التي لا تبديل لها، وإن التعددية والاختلاف في البشر أمر طبيعي خلقنا مهيئين له نظراً للاختلاف الديني والثقافي والقومي والحضاري بين عموم البشر». وأشار إلى أنه «نظرًا للمتغيرات التي يشهدها المجتمع لابد أن نؤسس لفقه الحوار وقيم الاختلاف، لأن البناء يقتضي التحاور والتشاور، وإدراك أن الاختلاف من طبائع البشر، ويؤدي بمقتضاه إلى التنوع والإثراء». وأوضح «شتا» أن «تأسيس قيم الحضارة إنما يهدف إلى تقريب وجهات النظر لنصل إلى قواسم مشتركة تعد قاعدة للبناء وصناعة المستقبل، ومن أهم أسس الحوار لتجرد وقصد الحق، الاحترام المتبادل، البعد عن التعصب، وتوفر ثقافة الثقة وعدم التخوين بين الأطراف كافة».