محفوظ عبد الرحمن: الهجوم عليها كان ممنهجاً
قال محفوظ عبد الرحمن الكاتب والسيناريست إن ثورة 23 يوليو مرت بمراحل متعددة تحتاج حاليا إلى مراجعة، موضحا أنه بعد عام 1970 بدأت الثورة تتعرض لهجوم شديد بشكل ممنهج ومدبر لتدمير فكرتها، بعد أن أصبحت مصدر قلق لأناس كثيرين فى الغرب والمنطقة العربية، خاصة أن فكرة تحقيق العدالة الاجتماعية بدأت تقلق البعض.
وأضاف: «بدأت الحرب على الثورة بالكتابة واستخدام الفن أحيانا لمهاجمة هذه الفترة، واستمر هذا الهجوم حتى فترة التسعينيات، حيث بدأ يظهر شباب فى العشرينات من عمرهم يهاجمون ثورة يوليو بشراسة ودون حجة واضحة.
زكريا حسين:انتهى عمرها الافتراضى
قال الدكتور زكريا حسين، أستاذ الدراسات الإستراتيجية المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، إن العمر الافتراضى لثورة 23 يوليو انقضى وولى، موضحا أنها حققت بعض أهدافها وأخفقت فى تحقيق بعضها الآخر، لذلك فهى أصبحت ذكرى بما قدمته وما لم تقدمه.
وأضاف أن ثورة 23 يوليو عمر انقضى من تاريخ شخصيات انتهت ورحلت عن عالمنا وبالتالى فهى ماتت وانتهت، مشيرا إلى أن الدور العسكرى للجيش تطور بالفعل لأنه من الصعب البقاء على حاله، فإذا بقيت القيادة العسكرية والجيش على حالها فإنها تتعرض للصدأ وتتقادم وتفسد وتصبح جميع إمكانياتها فاسدة.
ناهد كمال رفعت: رمز حقيقى للتقدم
قالت المهندسة ناهد كمال رفعت، ابنة اللواء كمال رفعت، أحد ضباط ثورة 23 يوليو، إن ثورة 23 يوليو لم تمت، وما زالت حية داخل كل مواطن مصرى، طالما هناك رغبة فى التغيير، فهى رمز للتقدم وكانت المشروع الحقيقى للنهضة برغم المعوقات التى لحقت بها. وأضافت أن المؤسسة العسكرية وجميع مؤسسات الدولة تطورت، لكن الجيش كان أوضح من ناحية التطور كأقوى مؤسسة على مستوى الدولة، موضحة أنها الجهة الوحيدة التى شعر بها الشعب، وتفاعل مع قراراتها القوية، وهى الوحيدة القادرة على مواجهة مشاكل الدولة، وهى التى تتخذ مواقف إيجابية فى كل المجالات.
ناجح إبراهيم: ربطها بـ«30 يونيو» تعسف
قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن ثورة يوليو كان لها إيجابيات كثيرة وسلبيات كثيرة أيضا، ومن إيجابياتها تحرير الإرادة والقرار الوطنى، وتفعيل نظام الإصلاح الزراعى، وتوزيع الأراضى، الذى كان معدا من عهد الملك فاروق، إلا أن ضغوط أصحاب النفوذ والإقطاعيين حالت دون تطبيقه. وتابع: «من الإيجابيات أيضا أنها أدخلت روح الوطنية والوحدة العربية وكانت بداية لتحرر الأمة العربية ودول العالم الثالث من الاستعمار. كما أقامت عدالة اجتماعية قوية جدا. ومن السلبيات أنها أقامت العدالة الاجتماعية على أنقاض الديمقراطية وألغتها بالكامل مع الأحزاب وتداول السلطة، بالإضافة إلى دخولها فى مغامرات خارجية كثيرة.
على الدين هلال: حققت «ديمقراطية اجتماعية»
علق الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على الذكرى الـ62 لثورة 23 يوليو، قائلا: «تبقى أى ثورة فى ذاكرة الشعب والوطن، بقدر ما تظل مبادئها وأفكارها معبرة عن احتياجات الشعب وتطلعاته، والثورات فى الممارسة السياسية قد تخطئ أو تصيب، لكن الذى يبقى فى التاريخ هو المعانى والدلالات»، مضيفا أن ثورة 23 يوليو ستظل علامة فارقة فى تطور المجتمع المصرى. وأضاف هلال: «ثورة 23 يوليو رفعت شعارات الاستقلال الوطنى والحفاظ على سيادة الدولة والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، تلك الشعارات التى ما زالت مطروحة حتى الآن، .
لويس جريس : مصر لا تزال تعيش على آثارها
قال الكاتب الصحفى لويس جريس، إن «مصر ما زالت تعيش فى آثار ثورة 23 يوليو، وحتى بعد 25 يناير ما زلنا نعيش فى لحظات فارقة أثرت فى حياة المصريين وما تبع ذلك من عثرات المجتمع فى مرات كثيرة من أجل تحقيق الأهداف الاجتماعية، لكن أهدافها لم تتحقق بالقدر الذى كان يتطلع الشعب المصرى لتحقيقه، خاصة أهم مبادئ العدالة الاجتماعية؛ تحقيق مبادئ الحرية والعدالة فى حياة الناس». وأضاف: «الدور العسكرى حافظ على استمرارية الجيش وقوته، فقد تطور الجيش بشكل كبير باعتباره المؤسسة الوحيدة الأقوى حاليا فى مصر من خلال الاستعانة بأسلحة حديثة ومتطورة.