الاتحاد الأوروبي: مصر لم ترد على ملاحظات انتخابات الرئاسة

كتب: داليا عثمان الثلاثاء 22-07-2014 12:50

قال ماريو ديفيد، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية، إنه تمت إدارة الانتخابات التي أجريت في مايو الماضي بطريقة تتماشى مع القوانين، مضيفًا أن البعثة ليس لها التدخل في الشأن الداخلي المصري أو سيادة واستقلال مصر.

وأوضح «ديفيد»، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، لاستعراض التقرير النهائي للبعثة عن الانتخابات، أن مصر لم تقدم أي رد على التقرير، مشيرا إلى أن السلطات أكدت أنها ستقوم بدراسته ودراسة التوصيات التي يتضمنها للرد عليه.

وأشار إلى أنه ستتم دعوة المراقبين الدوليين لمتابعة الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفا أن الجمع بين نظامي القوائم والفردي شأن داخلي تحدده كل دولة، ولكنه شدَّد على أهمية تمثيل البرلمان القادم لكل الأطياف والأيديولوجيات المصرية.

وكانت البعثة قد أصدرت تقريرها، الثلاثاء، وكشفت أن مصر تطبق نظامًا سلبيًا فيما يتعلق بتسجيل الناخبين، حيث تم استخراج سجل الناخبين من قاعدة البيانات الوطنية لوثائق تحديد الهوية، التي تديرها وتحدثها وزارة الداخلية.

وأوضح التقرير أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو الماضي، هي المرحلة الثانية من خارطة الطريق، بعد الاستفتاء على الدستور، الذي وصفته بأنه يحمي الحريات والحقوق السياسية الرئيسية، ولكن تطبيقه لم يفِ باحترام حريات تكوين الجمعيات والتجمع والتعبير بصورة كاملة.

وأضاف التقرير أن حملة المرشح عبدالفتاح السيسي خضعت لرقابة مشددة، بينما عانت حملة منافسه حمدين صباحي من محدودية مواردها، ما أثر على وصول الحملتين للناخبين بالصورة المطلوبة.

وأشاد التقرير بالتغطية الإعلامية للحملتين من قبل وسائل الإعلام الحكومية، التي أعطت تغطية متساوية بدرجة كبيرة للمرشحين، في حين حصل السيسي على قدر أكبر من الاهتمام في وسائل الإعلام الخاصة.

وقدَّم التقرير توصيات قصيرة وطويلة الأجل، ليتم النظر فيها من قبل السلطات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، لتعزيز الثقة في العملية الانتخابية.

وتتعلق التوصيات قصيرة الأجل بضمان الحق في التصويت لبعض الفئات، منها الأشخاص الذين يبلغون سن الـ18 عاما قبل وخلال يوم الانتخاب، والأشخاص المحتجزين انتظارًا للمحاكمة وذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تعزيز سرية الاقتراع، وتوصيات أخرى خاصة بتعزيز مشاركة أكبر للمرأة في المناصب المنتخبة، وزيادة معدل الشفافية فيما يتعلق بعملية تسجيل الناخبين، والاهتمام بمراجعة الشكاوى والطعون، وتنظيم تدريبات لأعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية ومراكز الاقتراع، وتنظيم السلطات حملة شاملة للتثقيف الانتخابي للناخبين، وتبسيط إجراءات اعتماد المتابعين المحليين للانتخابات.

بينما تتضمن التوصيات طويلة الأجل ضمان حماية الحق في التصويت بما يتماشى مع الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والاهتمام بتعزيز مشاركة المرأة والحقوق السياسية للأقليات العرقية، ومراجعة محتوى وآلية تنفيذ قانوان التظاهر بغرض تشجيع احترام حرية التجمع، فضلا عن الاهتمام بتعديل أحكام القانون، خاصة القانون الجنائي، وتشجيع احترام حقوق الإنسان بشكل أفضل، وضمان تنفيذ أحكام الدستور والاحترام الكامل للحريات الأساسية، وتعزيز حرية نقل المعلومات والحوار السياسي التعددي، وإنشاء هيئة مستقلة وفعالة لمراقبة الإعلام ومراجعة تشريعات تمويل الحملات الانتخابية، وضمان التقيد بالالتزامات الدولية فيما يتعلق بمعاملة المدنيين المتهمين في المحاكمات الجنائية.