«هنية»: غزة قررت إنهاء حصارها بدمها وصمودها

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 21-07-2014 22:27

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، ورئيس حكومة غزة السابقة، إسماعيل هنية، أن أي تهدئة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي مشروطة بوقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ 8 سنوات.

وقال «هنية»، في خطاب تليفزيوني، مساء الإثنين، يعد الثاني منذ بدء العدوان على غزة: «مطالب شعبنا واضحة وثابتة وهي توقف العدوان وضمان عدم تكراره ورفع الحصار الذي يعيشه شعبنا منذ 8 سنوات»، وتابع: «غزة قررت إنهاء حصارها بدمها ومقاومتها وصمودها ولا يمكن أن نعود إلى الوراء».

وأضاف: «آن الأوان أن ينتهي الحصار للأبد وأن تفتح المعابر وأن يعيش أهل غزة العيش الكريم والحياة الكريمة ووقف العدوان وعدم تكراره ورفع الحصار والإفراج عن المعتقلين الذي اعتقلهم الاحتلال بعد أحداث الضفة الغربية». مؤكدا أن «هذه المطالب ثابتة وإنسانية عادلة تتماشي مع القوانين الدولية وتنطلق من الاتفاقيات السابقة».

ودعا كل شعوب العالم العربي والإسلامي والعالم الحر «أن تقف إلى جانب شعبنا وجانب غزة وتتبنى المطالب حتى يتوقف العدوان وتتوقف الحرب وحتى نحقن دماء شعبنا وحتى لا يتكرر العدوان وحتى يعيش شعبنا حياة كريمة وتنعم الضفة بالأمن والأمان ونرفع اليد الآثمة عن القدس والأقصى والمقدسات ورفع القيد عن أسرانا في السجون».

وأكد أن «غزة عصية على الكسر وهي مقبرة الغزاة وفيها من الرجال والنساء ما يشكل لهذا الشعب جسر العبور نحو القدس والأقصى والمستقبل الواعد»، مشيرا إلى أن «صمت العالم على هذا المحتل وعدم سحب قادته للمحاكم الدولية شجع العدو على مجازره».

وتابع:«العدو يتوجه للمدنيين لأنه غير قادر على مواجهة رجال القسام والمقاومة الذين يوقعون به القتلى والجرحى والأسرى».
وقال «هنية» إن الحرب البرية التي قرر الاحتلال شنها، منذ الخميس الماضي، «جاءت بعد فشل غاراته الجوية وتحمل إعلانا صريحا عن فشل العدو في حربه الجوية وقصفه المتواصل من أن يحقق أهدافه أو يدفع شعبنا ومقاومته عن مطالبه العادلة».

وأضاف: «الحرب البرية حملت صورة عظيمة عن مواجهة المقاومة للحرب البرية فما ألحقته المقاومة بالاحتلال سوف تظل الأجيال تتغنى به على مدار الزمان».

واعتبر أن معركة غزة سيكون لها تداعيات آنية برفع حصار غزة وتحقيق مطالبها ومستقبلية بأن الشعب الفلسطيني قرر إنهاء الاحتلال ونيل حقوقه «الأمر الذي سيتحقق كلما كانت وحدتنا الوطنية أعظم والتفافنا حول مقاومتنا أعمق».