قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأوضاع في غزة غاية في السوء طالما كان هناك احتلال إسرائيلي بغيض، مضيفا أن الأمر لن يقتصر عليها وحدها وإنما يشمل بقية الأراضي الفلسطينية.
وطالب «العربي» في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية، الإثنين، بإنهاء هذا الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفقا لما تم الاتفاق عليه منذ بدأ مؤتمر مدريد عام 1991، وهو ما نصت عليه جميع القرارات العربية مشيرا إلى أن إسرائيل استغلت عنصر الوقت الذي يعد هدفا استراتيجيا لها، لتأجيل تنفيذ أي اتفاق يتم مع القيام في نفس الوقت بتغيير معالم كل شيء لتعقيد الأمور.
وعن الدور الأمريكي الذي تدخل لرعاية المفاوضات وفقا لسقف زمني محدد، قال «العربي»: «لا شك أن هناك عراقيل حدثت في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق تعهدات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، صحيح كان هناك سقف زمني للانتهاء من هذه العملية، إلا أنه طلب وقتا إضافيا وهو يتفهم أن أسلوب المعالجة لهذا الموضوع يجب أن يتغير..وقد طلبت الولايات المتحدة من عدد من وزراء الخارجية العرب تقديم مقترحات محددة تعكس رؤيتهم حيال سبل التوصل إلي حل، لكن حتى الآن لم يتحقق ذلك ونرجو أن ننتهي منه قريبا».
وعن دور الجامعة في إسباغ الجانب القانوني على القضية الفلسطينية والتحرك في إطار اعتبارها دولة تحت الاحتلال، أوضح «العربي»: «ما كنت أتحدث عنه وكتبت فيه مقالات كثيرة من سنوات طويلة، هو ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال وليس الاستمرار في إدارة الاحتلال.. وفي هذا السياق، جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتسوية القضية، وكان فيها مكاسب كبيرة للطرفين العرب وإسرائيل.. لكن الأخيرة تجاهلتها تماما ولم تعلق عليها بالإيجاب أو السلب».
وعن الوضع في العراق، وكيف يقيم الموقف هناك بعد انتخاب رئيس للبرلمان، أجاب «العربي»: «العراق دولة عربية مهمة وهناك مصلحة لجميع العراقيين والدول العربية والمنطقة في أن تعود إلى مكانتها وإسهاماتها في العمل العربي المشترك، ولكن المطلوب الآن هو ضرورة التوصل إلى حل جذري تشعر من خلاله مكونات الشعب الثلاثة أنها جزء من هذا الحل».
وأضاف: «المطلوب بعد انتخاب رئيس البرلمان، سرعة الانتهاء من انتخاب رئيس الجمهورية حتى يستطيع التشاور فيمن سيتولى رئاسة الوزارة ويعمل على تحقيق الوحدة الوطنية ووقف نزيف الدم».
وعن استمراره فى منصبه، قال: «كل ما أستطيع أن أقوله في هذا الشأن، إنني حين انتخبت أمينا عاما للجامعة في مايو 2011، قلت بكل وضوح وأكررها الآن أنني لن أقضي 5 سنوات بهذا المنصب، وإنني سأتركه في وقت ما، وعموما هذا أمر لم أستقر عليه حتى الآن».