دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتورة حنان عشراوي، مصر إلى استضافة اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير بمشاركة حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، من أجل تفعيل وتطوير منظمة التحرير والاتفاق على موقف وطني موحد يمثل الكل الفلسطيني.
وأكدت «عشراوي» في بيان صحفي، السبت، على ضرورة أن تنصب جميع الجهود على وقف العدوان وحقن الدماء ورفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة، وفي نفس الوقت اتخاذ الترتيبات العملية واللازمة لتجسيد المصالحة الوطنية على أرض الواقع من الناحية المؤسسية والبنيوية وحل مشكلة الموظفين، ضمن برنامج سياسي وطني شامل يُجمع عليه الكل الفلسطيني بما فيه حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
ورفضت «عشراوي» الاتهامات والأصوات التي تعالت ضد حركة «حماس» وتحميلها مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وقالت «إن حركة (حماس) جزء لا يتجزأ من الشعب وهي إحدى المكونات الوطنية والمجتمعية الفلسطينية، وأن وقف الاستيطان، ورفع الحصار وتوسيع مساحة الصيد، وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى وغيرها هي شروط فلسطينية قائمة لم تتغير، ومن يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في دولة فلسطين المحتلة وخاصة في قطاع غزة هي حكومة (نتنياهو) المتطرفة ومخططاتها المدروسة للقضاء على الوجود الفلسطيني والنظام السياسي برمته، وتكريس فصل قطاع غزة المحتل عن باقي الوطن وقتل المشروع الوطني الفلسطيني ومنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وممارسة حق تقرير المصير».
وأوضحت «عشراوي» أن القيادة الفلسطينية عبر لجنتها السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للمنظمة تكثف اتصالاتها على المستوى الدولي والإقليمي من أجل وقف العدوان وحقن الدماء .
وأعربت «عشراوي» عن تقديرها وتثمينها لدور السفارات الفلسطينية في الخارج، والجاليات الفلسطينية والعربية والقوى المؤثرة الدولية في التحرك بشكل فاعل والخروج بمظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة، وتضامناً مع ضحايا العدوان من المدنيين الأبرياء بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.