قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المئات من المسيحيين من مدينة الموصل العراقية هربوا إثر إنذار وجهه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي شن هجوما كاسحا على شمال وغرب البلاد.
وشهدت الموصل، التي سقطت منذ الساعات الأولى لهجوم «الجهاديين»، أوقاتا عصيبة مع توجيه رسائل عبر مكبرات الصوت في المساجد إلى المسيحيين بمغادرة المدينة.
وحذر بيان من «داعش» من أن من يمتنع عن الخروج سيكون مصيره التصفية، مما دفع نحو 200 عائلة على الأقل إلى الفرار من المدينة بسيارات خاصة وأخرى أجرة.
وكشف «أبوريان»، أحد المسيحيين الفارين من تهديدات «داعش» أن «المسلحين سرقوا أموالا ومجوهرات بعض العائلات عند نقاط تفتيش يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية عند خروجهم من الموصل».
وانتشر على مواقع على الإنترنت بيان صادر عن ولاية نينوى يحمل توقيع «داعش»، وتاريخ الأسبوع الماضي جاء فيه أن هذا التنظيم أراد لقاء قادة المسيحيين حتى يخيرهم بين الإسلام أو دفع الجزية أو السيف في حالة الامتناع عن الخيارين.
ورغم التهديدات قرر بعض مسيحيي الموصل البقاء في منازلهم، بينهم «أبوفادي» وهو مدرس لديه طفل رفض ترك الموصل حتى وإن كلفه ذلك حياته.
وتعبر الأحداث عما يعيشه العراق من أكثر الأزمات خطورة منذ سنوات مع سيطرة الجهاديين على قسم كبير من الأراضي منذ 9 يونيو الماضى على خلفية انقسامات سياسية عميقة.