كشفت مصادر مسؤولة بحزب النور السلفي، اتخاذ الحزب قرارًا نهائيًا بعدم خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة التي ستُجرى بنظام القوائم، والاكتفاء بالمنافسة على المقاعد الفردية، فيما كشفت مصادر في «التحالف الوطني لدعم الشرعية» عن دفعه ببعض أعضائه على قوائم حزب «مصر القوية»، برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.
وقالت المصادر القيادية بالحزب السلفي، والتي طلبت عدم ذكر اسمها، إن الخلافات داخل الحزب حول ضم شخصيات قبطية على قوائمه وفقًا للقانون«سبب رئيسي في مقاطعة انتخابات القوائم، خاصة بعد فشل اللجنة التي شكلها الحزب في التفاوض مع الأحزاب وشخصيات قبطية وسيدات لخوض الانتخابات بالتحالف مع الحزب».
وأضافت «اللجنة التي شكلها الحزب منذ شهر للتواصل مع الأحزاب حول الانتخابات فشلت في التوصل لاتفاق انتخابي، حيث طالبت الأحزاب بالحصول على نسبة أكبر من الحزب في القوائم متجاهلة شعبيته، وجميع الشخصيات القبطية التي اتصلت بها اللجنة رفضت الترشح على قوائم الحزب بحجة أنه ديني، على الرغم من التأكيد لهم أكثر من مرة عن طريق نادر بكار، مساعد رئيس الحزب، أن الحزب ليس كذلك ومستقل تمامًا عن الدعوة السلفية».
وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسي للحزب، إن القوى الليبرالية «تسعى لإقصاء الحزب، حيث حرضت الأقباط على عدم الترشح على قوائمه وتشكيل تحالفات منافسة له، رغم أنه شارك في وضع (خارطة الطريق)».
وأضاف «التيار الليبرالي يتعمد تهميش وإبعاد الحزب، خوفًا من الخطورة التي يشكلها في انتخابات البرلمان المقبل، والحزب لايزال يرحب بكل الشخصيات أصحاب الشعبية للترشح على قائمته، وأبوابه مفتوحة للجميع».
وقالت مصادر داخل «التحالف الوطني لدعم الشرعية» إن هناك تنسيق بين قيادات في المحافظات وأمناء حزب «مصر القوية»، لترشيح عدد من أعضاء التحالف على قوائم الحزب.
وأضافت «التنسيق يجرى بين الطرفين إلى الآن بشكل غير مركزي، لكن رئيس الحزب قد لا يمانع في خوض عناصر في التحالف غير معروفة إعلاميًا، الانتخابات على قوائم الحزب».