شكَل مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى مجموعة عمل باسم «تجمع من أجل مصر»، لمساعدة القاهرة في إقامة نظام ديمقراطي مستقر، والدفاع عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، في مواجهة الانتقادات.
وتم إطلاق المجموعة التي تتكون من 4 أعضاء من الحزب الجمهورى وعضوة من الحزب الديمقراطى، رسمياً، الأربعاء، في مؤتمر صحفي، في واشنطن، كرد على قرار لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ قطع 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، وتعليق إدارة الرئيس باراك أوباما، تسليم الأسلحة، بما في ذلك طائرات الأباتشي، حسب صحيفة «المونيتور»، الأمريكية.
وأعلن أعضاء المجموعة أن هدفهم هو دفع الانتقادات عن السيسى، الذي يعتبرونه «الحليف الأقرب» في مواجهة المتشددين الإسلاميين، وقالت الرئيسة المشاركة للمجموعة، دانا روراباشير: «في الوقت الذي تسعى فيه مصر للدفاع عن نفسها من التهديد الإرهابى، خاصة في سيناء، فإن دعم الولايات المتحدة لها، للأسف، لا يرقى لدرجة الخطر الذي تعيشه القاهرة».
وأكدت روراباتشر أن السيسى وحكومته يمثلان مصدر أمل للمصريين والشرق الأوسط، مؤكدة أن الرخاء والديمقراطية وحقوق الإنسان ليست بعيدة المنال عن البلاد، وقالت: «إذا استسلمت مصر لحكم الحكومة الإسلامية المتطرفة فإن ذلك سيمثل ضربة قاسية لشعب مصر وجميع الشعوب الحرة في كل مكان، فإما أن نقف معاً أو نسقط معاً».
فيما قالت عضوة لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى، وأحد أعضاء المجموعة، ميشيل باكمان: «نحن بحاجة إلى هذا التجمع الآن أكثر من أي وقت مضى، فالسيسي يفهم أن الإخوان منظمة إرهابية عنيفة، وما يفعله حالياً، بكل صراحة، هو وضع مصر على طريق إيجابى نحو الازدهار والنمو والسلام في منطقة الشرق الأوسط».
ومن ضمن من ضمتهم المجموعة أيضاً النائبان الجمهوريان، لوي جومرت، وستيف ستوكمان، وقال الأخير إن «كثيرا من المصريين التفوا حول السيسي في 30 يونيو، أكثر مما فعلوا تجاه محمد مرسى..هذا لم يكن انقلاباً قط، بل كانت ثورة». فيما قال جومرت: «هذه معركة للحفاظ على مصر من السقوط مرة أخرى في أيدى الإسلام المتطرف».
فيما تبنت عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، وأحد أعضاء المجموعة، النائبة الديمقراطية لوريتا سانشيز، مساراً مختلفاً، معتبرة أن القلق الأكبر الآن في مصر يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، موضحة أن الرخاء المادى لن يتحقق دون استقرار.
وتابعت: «إذا ما استطاع السيسى تحقيق الاستقرار دون أن يدوس على حقوق الإنسان في مصر، فسأكون على استعداد للاستماع إليه والنظر في كل ما هو بحاجة إليه». وأشارت إلى أنه من المقرر أن تلتقى بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وأنها ستخبره عن التجمع الجديد لأجل مصر.
وكشفت سانشيز عن أن أولى الخطوات التي ترغب المجموعة في اتخاذها هي مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في مصر، لافتة إلى احتمالية أن يحمل جدول أعمالهم مطالبة السيسى بإطلاق سراح بعض المعتقلين، فضلاً عن مناقشة بعض القضايا الأخرى.
ومضت تقول: «هذا هو الهدف من تشكيل المجموعة، وهو الحصول على المعلومات والتحدث إلى زملائنا في الكونجرس، لتطوير خطة عمل تهدف لمساعدة الشعب المصري، فالأمر لا يتعلق فقط بتقديم مساعدات عسكرية للسيسي، بل بتقديم كل ما هو جيد للمصريين».
يأتي هذا فيما نظمت مجموعة من 5 نشطاء تدعى «بينك كود»، والتي تهدف إلى إقامة السلام والعدالة الاجتماعية، مظاهرة خارج مقر الكونجرس، في محاولة لتعطيل المؤتمر الصحفى حاملين لافتات تطالب بإنهاء المساعدات الأمريكية لمصر، الأمر الذي قوبل بهتافات مضادة من بعض المصريين المؤيدين للسيسي، مما استدعى تدخل أمن الكونجرس. ووصف أعضاء مجموعة «تجمع من أجل مصر» متظاهري «بينك كود» بأنهم «متواطئون» مع التطرف الإسلامى.