بالفيديو.. صحفيون أجانب يحاولون إنقاذ أطفال في غزة بعد قصف إسرائيلي

كتب: علا عبد الله ‏ الخميس 17-07-2014 15:06

منحت الفرصة الصحفيين الأجانب الموجودين في قطاع غزة أن يكونوا شاهدين على وحشية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من أسبوع، وأسفر عن استشهاد ما يزيد على 200 فلسطيني وإصابة المئات.

فلم يكن الصحفيون الأجانب، الذين ينزلون في فندق «الديرة» بالقطاع، يتوقعون أن يشهدوا أمام أعينهم استشهاد 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاما في قصف إسرائيلي بالقرب من البحر، حيث كان يلعب هؤلاء الأطفال، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

ويعتبر فندق «الديرة» قبلة الصحفيين الأجانب في قطاع غزة، وجعلهم شهوداً على مقتل 4 أطفال من عائلة واحدة هم: عاهد بكر، 10 سنوات، وأبناء عمه إسماعيل وزكريا ومحمد الذين تبلغ أعمارهم 9 و10 و11 سنة، أصابتهم القذائف مباشرة، فبقيت جثثهم الممزقة على رمال الشاطئ التي اختلطت بدمهم.

ووفقا لـ«واشنطن بوست»، فإن هذا الهجوم لن تستطيع إسرائيل تبريره عسكريًّا، ليس لأنه استهدف مدنيين كانوا يلعبون على الشاطئ، وإنما لأن كثيرًا من الصحفيين الأجانب كانوا شاهدين على ما حدث.

ونقلت الصحيفة ما كتبه مراسل الصحيفة، ويليام بوث، في تدوينة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، من أن «الضحايا كانوا أطفال صيادي السمك الضعفاء، فلقد كنا نراهم يركضون كل يوم أمام الشاطئ، ويلعبون مع الأمواج».

كما كتب مراسل قناة «إن.بي.سي نيوز» أيمن محيي الدين، على حسابه الخاص على توتير: «4 أطفال فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية، فقبل دقائق من مقتلهم بالقرب من الفندق، كنت ألعب معهم الكرة».

ونشر أيمن أيضا في تغريدة أخرى له، صورة لأحد الأمهات الفلسطينيات بعدما علمت أن ابنها كان واحداً من الأربعة الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي لميناء غزة البحري، القريب من الشاطئ.

في حين كتب مراسل القناة الرابعة البريطانية الإخبارية جوناثان ميلر، على تويتر: «3 قذائف ضربت الصيادين على الشاطئ بالقرب من الفندق، وأصيب على الأقل طفلان ووالدهما».

وأضاف: «الصحفيون حملوا الأطفال المصابين إلى فندق الديرة، وكان هناك 4 أطفال قتلى على الشاطئ تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات، جميعهم أولاد عمومة كانوا يلعبون الكرة».

وعرضت «واشنطن بوست» فيديو أعده الصحفي الفلسطيني بشار طالب، يظهر مدى تواجد الصحفيين ومساعدتهم للأطفال الضحايا.

ووفقا لما ذكرته الصحيفة، فإنه لم يتضح حتى الآن، لماذا تم استهداف الشاطئ. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أخبرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الهجوم مصدره سفينة حربية إسرائيلية، بينما قالت قوات الجيش الإٍسرائيلي لصحيفة «هاآرتس» إنهم أخطاوا في التعرف على الأطفال وظنوا أنهم «مقاتلون فارون».

ورأت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن قتل الأطفال على الشاطئ أمام الصحفيين أمر فظيع وغير منطقي، فإنهم بالفعل يلقون حتفهم منذ بداية هذا الصراع، فلقد ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن نحو 39 طفلاً قتلوا حتى الآن جراء الضربات الإسرائيلية.