ألقت شرطة السياحة والآثار، الأربعاء الماضي، القبض على مراقب أمن بتهمة التحرش بسائحة إسبانية داخل معبد إدفو، أثناء زيارتها للمعبد ضمن مجموعة مكونة من 9 سائحين إسبان.
تأتي الواقعة وسط أزمة مستمرة يعاني منها قطاع السياحة، في ظل محاولات جاهدة لإنعاشها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد خسارات متوالية على مدار السنوات الثلاث الماضية، تزامنا مع سوء الأوضاع الأمنية وتراجع عدد السائحين القادمين إلى مصر.
كانت 15 دولة أجنبية حظرت مواطنيها من السفر إلى منطقة جنوب سيناء عقب وقوع حادث تفجير أتوبيس فى منطقة طابا فى فبراير الماضي.
ولا تعد واقعة معبد إدفو هي الأولى من نوعها في 2014، حيث سبقها العديد من الأحداث التي تدرجت من التحرش وصولًا إلى الاختطاف والاغتصاب، وخلال 7 شهور وقعت 10 حوادث تحرش على الأقل.
«المصري اليوم» تستعرض فى تسلسل زمني أبرز وقائع التحرش التي شهدها العام الجاري منذ بدايته إلى الآن، وموقف وزارة السياحة منها:
ـ 15 يناير
قال شريف إسماعيل، المستشار القانوني لوزير السياحة، إن الوزارة أعدت مذكرة قانونية للأسلوب الأمثل في مواجهة ظاهرة التحرش بالسائحين، موضحًا أنه تقدم بمذكرة للوزير هشام زعزوع، طالب فيها بمخاطبة وزارة الداخلية للتنبيه على الضباط في المدن السياحية من محرري محاضر التحرش، للإشارة في المحضر إلى البنود القانونية وتصنيف الواقعة وفقا لمسماها في القانون ما يضمن توقيع العقوبة المستحقة على أي شخص يقوم بالتحرش جنسيًا بسائحة أو مضايقتها حال سيرها بالشارع أو تواجدها بالفندق المقيمة به.
ـ 5 مارس
قرر المستشار إسلام شمس، مدير نيابة الغردقة، إخلاء سبيل ضابط مباحث بمديرية أمن البحر الأحمر، بضمان وظيفته من تهمة التحرش بسائحة سويدية الجنسية بعد التصالح بين الطرفين، وطالبت النيابة تحريات المباحث الجنائية وشرطة السياحة حول الواقعة بعد تعديه على أفراد أمن الفندق لاستغاثة السائحة بهم.
كانت شرطة السياحة تلقت بلاغًا من أمن إحدى القرى السياحية بقيام ضابط شرطة بمحاولة التحرش بسائحة سويدية الجنسية داخل الفندق، وعند قيام الأمن بالتصدى للضابط قام بالتعدى عليهم بالسب.. وعند القبض عليه أنكر الواقعة واتهم السائحة بسرقة الساعة والهاتف المحمول الخاص به.
ـ 6 مارس
تعرضت سائحة بريطانية للاغتصاب أكدت التحقيقات في إدعاء سائحة بريطانية، تعرضها للاغتصاب من قبل أحد أفراد الحراسة داخل غرفتها بأحد فنادق شرم الشيخ.. وقتها رفضت السائحة تحرير محضر بالواقعة، أو عرض أفراد أمن الفندق عليها للتعرف على من حاول اغتصابها، بحجة عدم تذكرها ملامح الجاني.
ونشرت صحف بريطانية، بينها «ديلي ميل، 'الإندبندنت، ميرور» حادثة اغتصاب السائحة البريطانية.. وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرًا من ارتفاع الاعتداءات الجنسية ضد رعاياها البريطانيين في مصر منذ عام 2011، وذكرت أنه في عام 2012 وقعت 23 حالة اعتداء جنسي، 6 حالات اغتصاب كان بعضها ضد قاصرين.
ـ 25 مارس
أمر النائب العام، المستشار هشام بركات، بإحالة المتهم «إبراهيم. ع»، شرطي بإدارة شرطة السياحة بجنوب سيناء، إلى الجنايات؛ بتهمة هتك عرض سائحة روسية، بعد أن ترصد المتهم لحظة خروجها من ملهى ليلى، وتتبعها حتى دخلت غرفتها وتركت الباب الخاص بالشرفة مفتوحًا، واستغرقت في النوم، فدخل منها وحاول مراودة المجنى عليها عن نفسها، فاستغاثت وطردته خارج الغرفة، ثم تقدمت ببلاغها في اليوم الثاني.
ـ كلاكيت 25 مارس
تحرش أمين شرطة بسائحة أجنبية في مطار القاهرة، وعندما صدر قرار بنقله، أعلن عدد من أمناء الشرطة اعتصامهم بعد قرار النيابة بحبس زميلهم ٤ أيام على ذمة التحقيق في التهمة الموجه له، وهي التحريض على التظاهر والاعتصام بالمطار.
ـ 29 مارس
التقطت كاميرات المراقبة بالمعبد قيام أحد أفراد الأمن بالتحرش بالسائحة فلبينية، أثناء التقاطها صورًا تذكارية مع العاملين بالمعبد، وكذلك أفراد الأمن، ولم يصدر منها أي رد فعل.
وأخطر المسؤول عن كاميرات المراقبة بالمعبد مسؤولي شرطة السياحة بواقعة التحرش التي رصدتها الكاميرات.. وتمت مواجهة فرد الأمن «محمود م» بالواقعة، واعتذر عن قيامه بذلك، وتحرر محضر 3 أحوال شرطة السياحة، وتم إرفاقه بالمحضر 67 جنح مركز شرطة أبوسمبل، وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.
ـ 1 أبريل
تراجع هشام زعزوع، وزير السياحة، عن قراره بإغلاق فندقين شهدا حالات تحرش، وقال إنه طلب من رئيس قطاع المنشآت الفندقية والمستشار القانوني إعادة دراسة الموقف الحالي للفنادق التي تم سحب ترخيصها بشأن حدوث حالات اغتصاب بها حال انتهاج تلك المنشآت الضوابط والإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة النزلاء دون المساس بحرياتهم المنصوص عليها.
ـ 4 أبريل
تقدم هشام زعزوع، وزير السياحة، بمقترحات إلى مؤسسة الرئاسة بشأن تضمين قانون مواجهة حالات التحرش الجنسي، التي تقوم مؤسسة الرئاسة بالإعداد لاستصداره، حيث عرضت الوزارة رؤيتها لمواجهة ظاهرة التحرش من وجهة النظر السياحية.
ـ 14 أبريل
رفض شريف إسماعيل، المستشار القانوني لوزارة السياحة، وصف التحرش الجنسي بالمرأة في مصر، على أنه ظاهرة، مشيرًا إلى أنه حالات فردية، ولا يجب وصفه بالظاهرة، على حد وصفه.
وأضاف «إسماعيل»، في مداخلة هاتفية مع فضائية «سي بي سي»، أنه ليس هناك حاجة لإصدار قانون خاص بمكافحة التحرش، معتبرًا أن قانون العقوبات به ما يكفي لمواجهة ومعاقبة المتحرش.
ـ 20 يونيو
تحرش أحد أفراد الأمن العاملين بقرية سياحية بمدينة القصير جنوب البحر الأحمر بسائحة إيطالية تدعى ماريلا دانيلا، حيث تقدمت السائحة ببلاغ إلى قسم الشرطة بالواقعة، وانتقل رجال الأمن إلى الفندق وتم ضبط المتهم تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
ـ 10 يوليو
اتهمت سائحة من بيلاروسيا 3 من أفراد الأمن بإحدى القرى السياحية جنوب الغردقة، بالتحرش بها بطريق الملامسة لأجزاء من جسمها، وذلك خلال ممارستها الجنس مع صديقها بجوار سكن العاملين بقرية سياحية يعمل بها المتهمون، فيما أنكر المتهمون الواقعة، وتم إلقاء القبض على المتهمين وإحالتهم للنيابة.
ـ كلاكيت 10 يوليو
تلقى العميد حسنى حسين، مفتش مباحث السياحة بمنطقة جنوب الصعيد، بلاغًا من السائحة كلارا دالكوفا، 25 عاماً، تشيكية الجنسية، بتعرضها للتحرش الجنسي من قبل باعة جائلين بالأقصر لرفضها الشراء منهما.
ـ 11 يوليو
تعرضت سائحة روسية إلي اﻻغتصاب من قبل سائق ميكروباص سياحي يعمل في شركة سياحية بمدينة شرم الشيخ، حيث تعرضت «فوكوفا تانيا» التي كانت برفقة زوجها خلال عودتهما من حفل ساهر، وقتها ادعى السائق، تعطل السيارة وأجبر الزوج علي النزول ليفر هاربًا بزوجته علي الطريق الدولي بمدينة شرم الشيخ، حيث اعتدى عليها واغتصبها محدثا بها سحجات وكدمات متفرقة بالجسم.. وعندما انتهى السائق من فعلته تركها علي الطريق وفر هاربًا إلى مكان إقامته بمنطقة حي النور استعدادا للهروب خارج المحافظة، وبعد ساعة من الواقعة تم ضبطه.
ـ 12 يوليو
تحرش أمين شرطة بحراسة الجوازات بمطار القاهرة بالتحرش بفتاة تونسية أثناء تواجدها بالمطار، وعلى أثرها خضع أمين الشرطة للتحقيق.
وقالت الراكبة، تعمل مديرة بشركة إعلام تونسية، في بلاغها إنها وصلت على الطائرة القادمة من العاصمة تونس منذ عدة أيام، وأفادت بقيام أمين الشرطة بوضع يده على كتفها وملامسة أجزاء بجسدها.. وانتهت التحقيقات إلى أنه لمسها دون قصد.
ـ 16 يوليو
ألقى ضباط شرطة السياحة والآثار القبض على مراقب الأمن «م. ح. 30 عامًا»، التابع لـ«الآثار»، بتهمة التحرش بسائحة إسبانية داخل قدس الأقداس بمعبد إدفو أثناء زيارتها للمعبد ضمن مجموعة مكونة من 9 سائحين إسبان، وذلك بعد بلاغ من السائحة «آنا. م. ك» 50 عامًا.