«محمد رمضان» أصغر نجوم مصر.. يتفوق على الأستاذ عادل إمام أكبر نجوم مصر! ولم لا فقد قدم مسلسلاً بسيطاً لكنه أعاد القيمة للشخصية المصرية البسيطة..الولد الشهم، البطل الشعبى، المكافح الذى يحارب الدنيا ويرفض الانحراف، ولا يتوقف عن مجدعته حتى وهو يضار منها، فقط لنفسه ورجولته وضميره..
إن مصر الآن تحتاج إلى من يعيد القيمة للشخصية المصرية- خاصة البسيطة منها- ومصر تحتاج من المبدعين الآن أن يركزوا على الشخصية المصرية، ويصروا على عودتها بمنتهى الإلحاح، فمن ضمن ما بهرنى فى هذا العمل المتميز أننى لم أسمع لفظاً واحداًً خادشاً للحياء، ليس حياءنا نحن فقط، بل الأهم أنه لم يخدش حياء الشهر الكريم رمضان، كما جاء المسلسل وكأنه يتحدث فى قمة السياسة دون سياسة، تحدث بمنطق العالم بأنه ليس فقط فى الأناشيد الوطنية نستطيع أن نقدم مسلسلاً يحمل انطباعات سياسية، بدأ محمد رمضان نجوميته فى التليفزيون وتعاقد مع المشاهدين، أرجو أن يشترط هذا التعاقد عدم الرجوع ولو خطوة واحدة للوراء، أما الأستاذ عادل إمام فلايزال مشغولاً بعقد محمد إمام، ورامى إمام. ويوسف معاطى إمام، لايزال يعتقد أن الزعامة تستمر بلا عطاء!
أما رمضان الصغير فيبدو أنه قد علم أن العطاء يستمر بدون زعامة، وأرجو أن يستمر هكذا فيما يقدمه لنا بعد ذلك.. كما أرجو أن يعيد الأستاذ عادل إمام النظر فيما يقدمه أيضاً ولايغضب لرأيى، فهناك دورة لحياة النجوم، فمن نجيب الريحانى لفؤاد المهندس، لعادل إمام، لمحمد رمضان وهكذا!!
ختاما.. كل التقدير والتحية لأسرة مسلسل «ابن حلال»، وللجمهور المصرى العظيم الذى يعرف ما يمكث فى الأرض وما يذهب جفاء...وأهلاً رمضان!!
هشام أبو سعدة - كاتب سينمائى