رأى المحامي السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، جون ريزو، أنه من غير المرجح أن ألمانيا لم تكن على علم بما تخطط له الولايات المتحدة، وأن طرد مسؤول المخابرات الأمريكية في السفارة الأمريكية ببرلين ما هو إلا «مسرحية سياسية للمواطنين الألمان الذين لا يزالوا يشعرون بغضب شديد إزاء عمليات التجسس الموسعة لوكالة الأمن القومي الأمريكي خلال العام الماضي».
وقال «ريزو»، وفق ما نقلته مجلة «تايم» الأمريكية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن خبرته تحدثه أن هناك ما يدور خلف الكواليس أكثر بكثير مما تشير إليه عناوين الأخبار، موضحًا أن طرد ألمانيا، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، لمسؤول «سي.آي.إيه» خارج البلاد «بهذه الضجة المنظمة هو بالفعل مشكلة كبيرة»، قائلاً إنه لا يتذكر أن أمرًا مثل هذا حدث في واشنطن منذ 34 عامًا.
وأضاف «ريزو» أنه في «هذه الحالة كان بمقدور الألمان أن يعربوا عن غضبهم من خلال قنوات خاصة إلى واشنطن، مما كان سيؤدي بدوره إلى إعادة مسؤول المخابرات الأمريكية في السفارة الأمريكية لدى برلين إلى بلاده، غير أن الأمر كان سيتم التعامل معه في هذه الحالة بشكل سري، وهي الطريقة التي تتعامل بها منظمات التجسس التي تعمل على نفس الجانب بشأن قضايا مثل ذلك»، بحسب قوله.