3 وزارات تحدد الهيكل التنظيمى لـ«تحيا مصر»

كتب: منصور كامل الثلاثاء 15-07-2014 22:46

عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس الأول، اجتماعاً بحضور وزراء التنمية المحلية، والتجارة والصناعة، والمالية، والاستثمار، ونخبة من رجال الأعمال بشأن تفعيل وصياغة آلية لصندوق «تحيا مصر» كصندوق استثمارى، وتكليف وزارات المالية، والاستثمار، والتنمية المحلية، بوضع الإطار الاستراتيجى، والهيكل التنظيمى والقانونى له، لما له من أهمية فى الإسهام فى رفع مستوى معيشة المواطن، والقضاء على الفقر، والنهوض بالاقتصاد، من خلال تمويل مشاريع فى جميع المجالات التى تمس المواطن، ودراسة المقترحات التى من شأنها زيادة موارد الدولة بما يحقق المشاركة المجتمعية بين الشعب، والمجتمع المدنى، والحكومة لبناء دولة عصرية حديثة.

وقال «محلب» خلال مشاركته فى ندوة «دور جمعيات ومنظمات العمل الأهلى»، التى نظمتها جمعية محبى مصر السلام، بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدنى، والوزراء، والقائمين على العمل الأهلى، إن الحكومة من دون الشعب «مش هتقدر تعمل حاجة»، مضيفا: «نحن فى حالة حرب»، مدللا على ذلك بحادث العريش الذى راح ضحيته 8 من أبناء مصر، وتفجير أبراج الكهرباء، وإغلاق محابس المياه، مؤكدا: «هى حرب بالفعل».

وأضاف: «ما يحدث فى العراق، وسوريا، وليبيا، وأفغانستان مخطط كان سيأتى علينا، لكن الله حمى مصر وحمانا، ومصممون على أن ترجع مصر كما كانت»، لافتا إلى أن الشعب الذى عبر هزيمة 67 قادر على فعلها مرة ثانية، بقوله: «الشعب سيهزم الهزيمة»، متسائلا: «هل هنقدر نبنى البلد؟»، وأجاب: «إن شاء الله هنقدر».

ووصف «محلب» مشروع قناة السويس بـ«العملاق»، كما أشاد بمشروع المليون فدان، وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، منوها بأن الحكومة وحدها لن تستطيع علاج المشكلات، وأنها لن تستطيع أن تخطو خطوة إلى الأمام بدون الشعب، مدللا على ذلك بمشكلة المخدرات، مؤكدا أنه يمكن للجمعيات الأهلية أن تسهم فى حل هذه المشكلة، مثلما يمكنها أن تسهم فى حل مشكلة محو الأمية.

وتابع: «الإحساس الوطنى زاد فى الفترة الأخيرة، والعزة الوطنية رجعت تانى»، مشيرا إلى أنه إذا وُجدت الإرادة والإدارة فسوف ننجح، واستطرد: «هى موجودة بالفعل وسننجح».

ودعا «محلب» جميع المصريين إلى دعم صندوق «تحيا مصر» كل حسب قدرته، لافتا إلى أن الصندوق سيكون له دور كبير فى دعم اقتصاد مصر، وأن كل ما سيتم تحصيله من مبالغ سينفق بمنتهى الشفافية فى مجالات تحقق الخير لمصر وشعبها، مشيراً إلى أن قوى الإرهاب التى تسعى إلى تخريب الاقتصاد، وتدمير البنية التحتية، لن تتمكن من النيل من إرادة الشعب المصرى فى الانتصار واستكمال خارطة المستقبل بانتخاب برلمان جديد بطريقة تبهر العالم.

وشدد على أن للمجتمع المدنى دورا كبيرا خلال هذه المرحلة لإعادة بث الأمل والثقة فى نفوس المصريين بأن المستقبل سيكون أفضل، من خلال القيام بدوره فى تلبية متطلبات المجتمع من تشغيل الشباب والحفاظ على نظافة المدن ومظهرها الحضارى والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، خاصة فى المناطق العشوائية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تساند المجتمع المدنى بكل قوة للقيام بدوره المجتمعى على النحو المطلوب.

من جهته، قال إبراهيم فوزى، رئيس جمعية مصر السلام: «المبادرة جاءت فى هذا التوقيت لإدراك المجتمع المدنى أن الدولة عادت لتتحمل مسؤولياتها نحو المواطن»، مطالبا القائمين على العمل الأهلى بضرورة إيجاد آليات بديلة تستغل جميع الإمكانات والطاقات لتحقيق نتائج أكبر تكون لها آثار إيجابية وسريعة على المجتمع.

وأضاف «فوزى» أن المبادرة ستبدأ فى محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية بواقع 5 جمعيات فى كل محافظة، لتكون نماذج قابلة للتعميم فى جميع المحافظات، مشيرا إلى أن المبادرة ستشمل مجالات التعليم بتطوير الوسائل التعليمية والنهوض بالبنية التحتية للمدارس قبل العام الدراسى الجديد، والكهرباء بنشر وحدات الخلايا الشمسية فوق أسطح المنازل لتوليد الكهرباء، ثم مجال البيئة بالتوسع فى تجربة فصل القمامة من المنبع فى المنازل، وتنفيذ وحدات صناديق قمامة ودورات مياه متنقلة فى الشوارع والميادين، والصحة عن طريق استكمال مبادرة الحكومة بتحمل الدولة تكلفة العلاج للحالات الطارئة لمدة 48 ساعة بمختلف مستشفيات القاهرة، على أن يقوم المجتمع المدنى بمتابعة حالاتهم وتوفير بدائل علاجية لهم بالمستشفيات الحكومية أو الجامعية أو الخاصة.

فيما أكد هانى عزيز، أمين عام جمعية محبى مصر السلام، إن المفهوم الخاص بأن دور جمعيات العمل الأهلى ومنظمات العمل المدنى لا ينشط فى المجتمعات النامية والفقيرة إلا عند تراخى الدولة وتقاعسها عن القيام بمهامها، خاطئ بالكلية ويتوجب تصحيحه.