معركة أم محرقة غزة؟

كتب: اخبار الثلاثاء 15-07-2014 17:21

لا أستبعد شبهة العمد مع سبق الإصرار والترصد من جانب قادة حماس، الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية، فى إشعال (محرقة غزة) التى وقودها عشرات الشهداء المدنيين بالقطاع وإصابة المئات منهم، وتهدم آلاف المنازل من بينها مساجد ومدارس بينما لم يصب أحد من قادتهم (الأشاوس)، اللهم إلا استشهاد قائد الكوماندز فقط! ولعلهم أرادوا بهذه المحرقة التى تسببوا فى إشعالها ما يلى:

تسخين الحدود المصرية الإسرائيلية لاستدراج الجيش المصرى إلى محرقتهم انتقاماً منه لكونه استجاب لإرادة الشعب المصرى بإسقاط الإخوان، ودليلى على ذلك تهريبهم كمية من صواريخ (جراد ومنصات إطلاقها) إلى حلفائهم الجهاديين التكفيريين فى سيناء ليطلقوها على إسرائيل فتضطر الأخيرة إلى الرد بالمثل، ولكن يقظة الأمن المصرى أحبطت تلك المحاولة.

إن قيادات حماس التى وقعت على اتفاق التهدئة مع إسرائيل عام 2012 (الأسود) برعاية الرئيس الإخوانى محمد مرسى، أرادت أن تظهر للجميع أن ما يحدث من عدم استقرار على الحدود المصرية فى سيناء هو بسبب إقصاء الراعى الإخوانى لاتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل، مثلما عبر عنه القيادى الإخوانى (محمد البلطاجى) فى مهزلة (رابعة): إذا عاد مرسى سيتوقف فورا القتل فى سيناء!!

إن قبول قادة حماس الدخول فى الحكومة المركزية للسلطة الفلسطينية كان من بين أهدافه إحراج السلطة بعدم قدرتها على حماية الشعب وممتلكاته فى غزة وصد العدوان الإسرائيلى إذا ما حاول إعادة احتلال القطاع.

الإعلامى طنطاوى البحطيطى

albahtity@hotmail.com