خداع السواقى

كتب: اخبار الثلاثاء 15-07-2014 17:22

الأرض أرهقها الدوار بلا أمل.. قل لى يا صديقى: ما العمل؟.. كيف السبيل إلى الخلاص من الملل؟.. كالثور تخدعنى السواقى، مغمض العينين لكنى أسير.. وأسير فى دربى وحيداً، مفعماً بالوهم أمضى، يا كم طويل ذا الطريق..! أين انتهاؤك يا دروب؟.. قد ملت الدرب الطويل حوافرى.. قد أرهق الخوف المرير مشاعرى.. وأنا طريد للأبد..! أين انتهاؤك يا دروب؟.. أعدو وأشباح تقاسمنى الحياة، والموت يرفضنى ويركلنى بعيداً، حتى الرفاق يغادرون، ويسافرون، ويهاجرون بعيداً، وأسير فى دربى وحيداً.. تتدافع الأشباح فى وجهى، وتلعننى بلا رحمة، وأظل أعدو دون انتهاء، وتظل تخدعنى السواقى!!

عاطف عبدالعزيز محمد الحناوى - الإسكندرية