أمرت نيابة أكتوبر أول، الثلاثاء، بحبس خفير حراسة، 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيق معه، بتهمة التسبب في تفجير برج كهرباء ضغط عالٍ عبر زراعة 3 قنابل بالأعمدة الخرسانية الخاصة بالبرج، مساء السبت.
ووجهت النيابة للمتهم تهم الإهمال وإلحاق الضرر بجهة عمله، وانقطاع التيار الكهربائي عن محيط المناطق السكنية بمنطقتي 6 أكتوبر ومدينة الشيخ زايد، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطني حول ارتباطه بعلاقة بمفجري برج التيار الكهربائي من عدمه.
وكشفت التحقيقات التي أجراها إسلام ضيف، مدير النيابة أن المتهم «شحاتة. س. س»، 56 سنة، يقيم في منطقة بيفرلي هيلز بمدينة 6 أكتوبر، قرب ميدان جهينة، وتم إلقاء القبض عليه بعدما تبين أنه لاذا بالفرار عقب سماعه أخبار تفجير برج الكهرباء محل عمله، وتوصلت التحقيقات إلى أن التفجير جرى خلال وردية عمله التي تبدأ من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 12 صباحًا، واتضح أنه اختفى طوال فترة خدمته، ما مكن الإرهابيين من زراعة القنابل دون اكتشاف أحد لهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين زرعوا القنابل بعد الإفطار مباشرة، حتى لا يتمكن أحد من الأهالي من مشاهداتهم، ولم تتمكن أي كاميرات مراقبة بمحيط المنطقة السكنية من التقاط صورهم، وضبطوا المنبه على ساعة التفجير في تمام 4 و9 دقائق مساء.
وتبين من التحقيقات أن الجناة لم يكونوا متواجدين على مسرح الأحداث، حيث أكد «مختار. ع» ،عامل بمحطة الصرف الصحي، أنه تنامي إلى مسامعه أصوات انفجار مدوٍ في محيط منطقة بيرفرلي هيلز السكنية، وعندما ذهب إلى مكان التفجير رأى ألسنة اللهب التي امتدت من برج الكهرباء إلى الشقق السكنية، ولم يشاهد ثمة أشخاص بمحيط موقع التفجير، فأبلغ قوات الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة التي تمكنت من إطفاء الحريق بعد ساعات طويلة.
وبمواجهة المتهم قال إنه معين حراسة من قبل الشركة المصرية للكهرباء، ويقضي خدمته لمدة 12 ساعة يوميًا، ويبدل خدمته مع زميل له آخر، وإنه لم يتواجد بمحل عمله وقت التفجير، لأنه كانت لديه ظروف تحول دون حضوره، وتمكن من الهرب خشية توجيه الاتهامات بوقوفه وراء التفجيرات.
وكلفت النيابة رجال جهاز الأمن الوطني بإعداد التحريات حول الواقعة، فضلاً عن الكشف عن هوية مرتكبي جريمة التفجير.