ذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، الثلاثاء، أن الحكومة الليبية تدرس مطالبة القوى الغربية بالتدخل عسكريا في أراضيها للمساعدة في إعادة الأمن والاستقرار ومحاربة الميشليات، التي اجتاحت الدولة ونشرت الفوضى والاضطراب .
وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، أن الحكومة الليبية تحتاج القوى الغربية لمساعدتها في فرض سيطرتها وحماية المدنيين ومنع انتشار الفوضى والعنف الذي اندلع في العاصمة طرابلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن مطالب الحكومة تأتي عقب اندلاع اشتباكات دموية مع ميشليات مسلحة ادت إلى إغلاق المطار الدولي الرئيسي في العاصمة طرابلس بعد تعرضه لهجمات صاروخية وتدمير 90% من طائراته، فيما قال متحدث باسم الحكومة الليبية إن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة دفع الأمم المتحدة إلى سحب موظفيها من ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعلنت أن مسألة إغلاق مطار طرابلس والوضع الأمنى المتدهور جعل من الصعب عليها مواصلة عملها ولهذا اضطرت للرحيل، وأضافت أنه عقب مرور ثلاثة أعوام من خلع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، انزلقت ليبيا بدرجة أعمق في الفوضى في ظل حكومتها الضعيفة وعدم قدرة جيشها الجديد على السيطرة والتحكم في كتائب المقاتلين المتمردين السابقين والميشليات التي تقاتل غالبا من اجل القوة الاقتصادية والسياسية..
ولفتت الصحيفة إلى أن مطار مدينة مصراتة تم إغلاقه الاثنين، ومطار بنغازى مغلق أيضا منذ مايو الماضي، ولهذا لا يتبقى سوى مطارين صغيرين في الجنوب وطريق بري مؤدي إلى تونس بإعتبارهم البوابات الوحيدة لخروج هذا البلد إلى العالم الخارجي.
ونوهت الصحيفة في ختام تقريرها بان القوى الغربية تخشى من أن حالة الفوضى في ليبيا قد تسمح بتدفق الأسلحة والمسلحين عبر حدودها حيث أصبح جنوب هذا البلد الصحراوي مترامى الأطراف ملاذا آمنا للعناصر المسلحة التي هربت من مالي بسبب تدخل القوات الفرنسية هناك في وقت سابق من هذا العام.