قذائف الهاون تعود إلى العريش وتقتل 8.. والتحقيقات: كانت تستهدف مقار أمنية

تعرضت محافظة شمال سيناء، مساء أمس الأول، لـ3 عمليات إرهابية بـ3 قذائف هاون، أسفرت عن سقوط 8 قتلى بينهم مجند، وإصابة 28 بينهم 3 جنود، حيث استهدفت إحداها منطقة سكنية، فيما سقطت قذيفتان على مقار أمنية بالعريش ورفح، وشيع الآلاف من أهالى العريش جثامين الضحايا، أمس، من المستشفى العام، منددين بالحادث.

أشارت التحريات المبدئية إلى تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» في ارتكاب هذه الأحداث رداً على عمليات التطهير التي تقوم بها قوات الأمن في سيناء للقضاء على العناصر التكفيرية.

وأكدت التحقيقات أن قذائف الهاون استهدفت حى ضاحية السلام بشرق مدينة العريش، أحد الأحياء السكنية التي يقطنها الموظفون، وغالبيتهم من القادمين من المحافظات الأخرى للعمل بشمال سيناء، ويحتوى على عدد من المقار الأمنية السيادية، ومقر مديرية أمن شمال سيناء وديوان المحافظة وأقسام الشرطة والنجدة والسجن المركزى وكليتى الزراعة والتربية، بالإضافة إلى مبانى المصالح الحكومية. وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، ومنعت الاقتراب من الموقع، وحضرت النيابة لمعاينة الانفجار، واستمر عملها نحو 3 ساعات.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن الأجهزة الأمنية تفحص منطقة الحادث وتمشط محيطها، وتكثف جهودها للوقوف على ملابساته وتحديد مرتكبيه. وأوضحت مصادر أمنية أن الإرهاب استهدف سيناء بـ3 قذائف هاون، الأولى بضاحية السلام، والثانية على مقر الكتيبة 101، ثم سقوط قذيفة ثالثة على حاجز أمنى بمنطقة الزعرب برفح.

من جانبه، نعى مجلس الوزراء ببالغ الحزن شهداء العريش، وقدم خالص العزاء لأسر الضحايا. وأكد «المجلس» في بيان، أمس، أن الدولة عازمة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف بكل قوة وحسم، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال الجبانة لا تؤثر في قوة وعزيمة الشعب المصرى المساند للجهود التي تبذلها الدولة لتطهير البلاد من البؤر الإرهابية وبتر الأيادى الخائنة التي تعبث بأمن واستقرار الوطن.

وشدد العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة، في بيان على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، على أن هذه العمليات الخسيسة لن تنال من عزم القوات المسلحة على اقتلاع جذور الإرهاب، ولن تزيدها إلا إصراراً على استكمال مهمتها المقدسة في الدفاع عن أمن واستقرار البلاد.