كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين، الإثنين، عن أن قرار الحكومة التركية بفتح جامعاتها أمام الطلاب المفصولين من الجامعات المصرية، لـ«ظروف سياسية»، أثار خلافًا شديدًا داخل الجماعة، و«تحالفات الشرعية».
وأكدت المصادر لـ«المصرى اليوم»، أن أعدادًا كبيرة من طلاب الإخوان المسلمين، وتحالف «دعم الشرعية»، تقدموا للسفارة التركية للحصول على تأشيرات للسفر، مشيرة إلى أن الجماعة «أصابها مخاوف شديدة من أعداد المتقدمين لمغادرة البلاد من الطلاب، ومن بينهم قادة العمل الطلابي في الجامعات».
وذكرت المصادر أن الجماعة «تخشى إخلاء الحركة الطلابية في الجامعات من القيادات السياسية التابعة لها، مما يضعف مظاهرات الجامعات خلال المرحلة المقبلة»، مشيرة إلى أن قيادات في الجماعة مقيمين في تركيا طالبوا الحكومة التركية بوضع شروط للموافقة على السفر لأراضيها «لمنع الهجرة الجماعية لطلاب (الإخوان) والتحالف».
وعلمت «المصري اليوم» أن المئات من طلاب الأزهر ينوون الالتحاق بزملائهم، للدراسة في جامعات تركيا، رغم رفض قادتهم. وقالت مصادر شبابية إنهم «لن يضحوا بمستقبل أفضل يتاح أمامهم، بسبب رغبة قادة تركوا البلاد وجعلوهم ومستقبلهم في مواجهة المجهول والصعوبات التي لا تنتهي».
وقال أنس عبدالله، أحد الكوادر الشبابية بجماعة الإخوان المسلمين، إن سفر شباب الجماعة إلى تركيا لا يعنى أنهم باعوا قضيتهم، مشيرا إلى أنهم يجدون صعوبات في إتمام دراستهم بالقاهرة، «فضلاً على أن فرصة السفر لتركيا لن تتكرر كثيرًا».