إحالة 163 من «الهلايل والدابودية» للجنايات لاتهامهم في «مذبحة أسوان»

كتب: أحمد شلبي, أحمد يوسف الإثنين 14-07-2014 12:41

أحال المستشار هشام بركات، النائب العام، الاثنين، 163 شخصًا من عائلتي «الدابودية والهلايل» بمحافظة أسوان، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم في أحداث «السيل الريفي»، التي شهدتها مدينة أسوان مطلع شهر إبريل الماضي، وأسفرت عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 44 آخرين.

وتضمن قرار الاتهام 82 متهما من عائلة «الدابودية»، و81 متهمًا من عائلة «الهلايل»، وضبط 34 متهمًا من العائلة الأولى، و32 متهمًا من الثانية، وجرى حبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وإحالتهم للمحاكمة محبوسين احتياطيًّا، والأمر بضبط وإحضار 97 متهمًا آخرين هاربين وتقديمهم للمحاكمة.

في حين كان قد تم إخلاء سبيل 3 أشخاص ينتمون للعائلتين أثناء التحقيقات، لعدم توافر الأدلة على مشاركتهم في ارتكاب الأحداث.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، ومقاومة السلطات، والحريق العمد، والسرقة بالإكراه، والخطف، وحيازة الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء.

وقامت النيابة العامة خلال التحقيقات بمناظرة جثامين 25 ضحية في تلك الأحداث، وكلفت مصلحة الطب الشرعي بالكشف عليها وبيان ما بها من إصابات وتحديد أسباب الوفاة.

كما انتقل محققو النيابة إلى المستشفيات التي تم علاج المصابين بها، للاطلاع على أوراقهم الطبية ومعرفة طبيعة إصاباتهم، وسؤالهم عن ملابسات حدوثها.

وأجرت النيابة العامة معاينة لـ65 منزلا و8 محال تجارية و3 سيارات و6 درجات نارية و4 حظائر ماشية احترقت جميعها خلال الاشتباكات.

وتم أثناء التحقيقات تكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية بإعداد التقارير الفنية الخاصة بفحص آثار الحادث، وجرى الاستماع إلى 47 شاهد عيان على الجرائم التي ارتكبت وروعت المواطنين، وتمكنت النيابة من التوصل إلى بعض المقاطع المصورة والصور الفوتوغرافية ظهر بها بعض المتهمين أثناء ارتكابهم وقائع القتل والذبح وإضرام النيران في المنازل.

وتوصلت تحقيقات النيابة إلى كل ملابسات الحادث وأسباب وقوعه والمحرضين عليه والمشاركين فيها، وتبين من التحقيقات أنه في 2 إبريل الماضي كتب بعض الفتيان المنتمين لعائلة «الدابودية» عبارات مسيئة لعائلة «الهلايل» على جدران إحدى المدارس، فأوغروا صدورهم ونشبت مشاجرة بين أفراد من العائلتين، وقامت قوات الشرطة بفض المشاجرة والفصل بينهما.

وذكرت التحقيقات أن الاشتباكات قد تجددت يوم 4 إبريل بعد احتجاز بعض أفراد عائلة «الهلايل» التي هاجمت منازل عائلة «الدابودية»، انتقاما للمحتجزين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عائلة «الدابودية»، والتي أعدت بدورها للانتقام من العائلة الأخرى، وهاجموا منازلها وأحرقوها وقتلوا الكثيرين من أفرادها، فبادلتهم عائلة «الهلايل» الثأر بالقتل والذبح والتنكيل والخطف وإضرام النيران في المنازل، في وقائع وحشية استمرت على مدار 3 أيام.

وتمكنت الشرطة من ضبط 66 متهما توزعوا على العائلتين بعدما تبين ارتكابهم للجرائم التي وقعت، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء التي استخدمت في ارتكاب الجرائم موضوع القضية، وجرى استجواب المتهمين ومواجهتهم بالأدلة، وأقر بعضهم باشتراك الكثيرين منهم في ارتكاب الحادث.