قال بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، الأحد، إن بيانات جديرة بالثقة تشير إلى أن لدى «نحو 2%» من رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية ميولا جنسية تجاه الأطفال، حسبما أفادت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.
واعتبر بابا الفاتيكان أن الاعتداء على الأطفال جنسيا أشبه بمرض «الجذام» الذي ابتليت به الكنيسة، وفق الصحيفة. وتعهّد البابا بـ «مواجهة الأمر بكل ما يلزم من شدة». بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ويريد البابا أن يظهر موقفا أكثر تعاطفا حيال تعاليم الكنيسة من سابقيه، لكن هذا قد يسبب أحيانا الذعر بين مستشاريه الإعلاميين، وفق مراسلنا.
ووفق المقابلة المنشورة بالصحيفة، قال البابا إن نسبة الـ2% التي أشار إليها نقلها له مستشاروه. وتمثل هذه النسبة نحو 8 آلاف قس من مجموع نحو 414 ألفا في أنحاء العالم.
ونظرا لعدم وجود إحصاء دقيق لمعدلات الاعتداء الجنسي على الأطفال بين عموم السكان، تشير تقديرات إلى أن النسبة أقل من 5%.
ونقلت الصحيفة عن البابا قوله إن «من بين الاثنين في المئة المولعين جنسيا بالأطفال هناك قساوسة وأساقفة وكرادلة. أما الآخرون، وهم كثيرون، فهم يعرفون لكنهم يتكتمون على الأمر. وهم يعاقبون دون إبداء الأسباب».
وأضاف أن «هذا الأمر لا يمكن تحمله».
وأبرزت صحيفة «لا ريبوبليكا» المقابلة بعنوان «البابا يقول: مثل المسيح، سأستخدم العصا ضد القساوسة المولعين جنسيا بالأطفال».
ونفى الأب المتحدث باسم الفاتيكان، فيديريكو لومباردي، أن يكون البابا فرنسيس قال إن هناك كرادلة كانوا مولعين جنسيا بالأطفال.ونفى أيضا أن تكون هذه هي الكلمات الحرفية التي استخدمها البابا.
وأعرب الكثير من ضحايا الاعتداء الجنسي على يد القساوسة عن غضبهم مما اعتبروه بمثابة إخفاق الفاتيكان في معاقبة كبار المسؤولين الذين وجهت لهم تهم بالتستر على الفضائح.
وأشار بابا الفاتيكان، ردا على سؤال خلال نفس المقابلة للصحيفة بشأن لائحة العزوبية الخاصة بالقساوسة، إلى أن اللائحة جرى تبنيها بعد 900 عام من وفاة السيد المسيح، موضحا أن الكنيسة الكاثوليكية الشرقية تسمح لقساوستها بالزواج.
وأضاف أن «المشكلة موجودة بالتأكيد، لكنها ليست على نطاق واسع. وستحتاج إلى وقت، لكن الحلول موجودة، وسأجدها».