بمقهى نجيب محفوظ بالسيدة زينب، وفي إطار ليالى رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، أقيمت ندوة بعنوان «ذوى الاحتياجات الخاصة من التهميش إلى التمكين» شارك فيها د. محمد حسن غانم، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة حلوان، د. أحمد شلبى، استشارى الإرشاد النفسى، وأدارتها د. مرفت هلال خبيرة التنمية البشرية.
وفي بداية الندوة قالت «هلال» أن هناك الكثير من التساؤلات حول ما هوالمعاق؟ وهل الإعاقة عنده أم في المجتمع؟ مشيرة أن الكثيرون اختلفوا حول التسمية، مؤكدة عدم أهمية المسمى وأن الأهم التركيز على حقوق هؤلاء الفئات.
وفى مداخلته أشار «غانم» إلى التاريخ الدامى لتاريخ الإعاقة من الحضارة الرومانية وصولا إلى الحضارة المصرية القديمة مشيراً أن حقوق المعاق قد ظهرت عام 1975 بأن يكون له تقديره وإحترامه، كما تطرق إلى الصور السيئة للمعاق في الأمثلة الشعبية، مؤكداً أن هذه الصور مازلت مترسخة حتى الأن، ودعا إلى مجموعة من التوصيات تتمثل في أنه على الدولة أن تحدد عدد المعاقين وحجم الإعاقة بكافة أنواعها، وتوفير مجموعة من النصائح للأمهات من خلال الإعلام لكيفية التعامل مع الطفل المعاق، ووجوب مشاركة المدرسين بدورات تدريبية تثقيفية لكيفية التعامل مع المعوقين.
وحدد «شلبى» في مداخلته المشاكل التي تواجة ذوى الإحتياجات الخاصة وهى مشكلة التهميش، مفسرا معنى التهميش بشكل عام وبشكل خاص على ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يؤدون دورا فاعلا في المجتمع ولديهم قدرات خاصة على مختلف الأصعدة ولابد أن يعاملوا كمواطنين طبيعيين، أما المشكلة الثانية فهى الإنعزال عن المجتمع وعليهم أن يندمجوا في المجتمع ليكونوا فاعلين ومنتجين، وتطرق إلى كيفية مساعدة هذه الفئة للإنتقال من التهميش للتمكين محدداً ذلك في عدة نقاط هي تغير نظرة المجتمع لصاحب الإعاقة، تغير نظرة ذو الإعاقة لنفسه بتخلصة من عقدة الدونية، وعلى الأسرة والمجتمع مساعدته في ذلك، وعلى الأسرة أن لا تفرق بينه وبين الإنسان العادى، وتغير النظرة المسبقة إليه، وتفعيل بعض القوانين والتشريعات الموجودة بالفعل.
وعقب ذلك تواصل أعضاء حملة تمكين مع المشاركين في الندوة فأشار محمد مختار أحد أعضاء الحملة إلى أن مشاركين الحملة من ذوى الإعاقة يطالبون ويعملون على تفعيل المادة 81 من الدستور المصرى لعام 2014 لتمكينهم في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وطالب أن تصل رسالتهم للمجتمع المصرى بنشر الوعى المجتمعى بانهم شركاء في تنمية المجتمع لينتقلوا من مرحلة التهميش إلى مرحلة التمكين.
أما سعيدة على فأكدت أنهم كذوى إعاقة سوف يعملون على تفعيل المادة 81 من الدستور، مشيرة أنهم فئة صعب تهميشها في المجتمع، وتسألت كيف يتم تهميش 15 مليون معاق؟
كما طالب أشرف أبوالعيد الدولة بأن تلتزم بما جاء في الدستور لذوى الإعاقة، وفى نهاية الندوة طالب محمد زغلول مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافى بهيئة قصور الثقافة المسئولين من عدم ترديد الأقاويل والانتقال لمرحلة الفعل، كما طالب ذوى الإعاقة من تقديم المثل في السلوكيات لكى تتغير الصور الذهنية للمجتمع عنهم.