تضمنت نشرة ترقيات ومعاشات القوات المسلحة التي صدرت بداية يوليو، تعيين اللواء عماد الألفي، رئيسا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلفاً للواء طاهر عبدالله الذي تم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع، كما تمت ترقية اللواء كامل الوزيري من مدير إدارة المهندسين العسكريين إلى منصب رئيس أركان الهيئة الهندسية، خلفاً للواء «الألفي» الذي تولى رئاسة الهيئة، وتولى اللواء محمود نصار منصب مدير إدارة المهندسين العسكريين.
وعلمت «المصري اليوم» أن تأخير بدء العلاج بـ«جهاز الجيش» السبب في إبعاد اللواء طاهر عبدالله.
وأثار إبعاد اللواء طاهر عبدالله عن منصب رئيس الهيئة الهندسية وتعيينه مساعداً لوزير الدفاع جدلاً لعدم بلوغ طاهر عبدالله سن المعاش، حيث إنه من مواليد 7 مارس 1956 ويبلغ من العمر 58 عاماً ومن المتعارف عليه داخل وزارة الدفاع أن يتم تعيين القادة الكبار الذين بلغوا سن المعاش مساعدين لوزير الدفاع أو رئيس الأركان، في المقابل توقعها البعض واعتبرها عادية نظراً لفشل الهيئة الهندسية في بدء علاج فيروسي «سي» والإيدز بجهاز CCD الذي اخترعه اللواء إبراهيم عبدالعاطي تحت إشراف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم الإعلان يوم 28 يونيو الماضي في مؤتمر صحفي عن تأجيل بدء العلاج لمدة 6 أشهر على الأقل وقد تمتد لمدة عام كامل.
وقالت مصادر لـ«المصري اليوم»، إن عدم قدرة الهيئة الهندسية على الوفاء بوعدها ببدء علاج الفيروسات في «30 يونيو»، وضع القوات المسلحة في موقف حرج أمام الرأي العام، وهو أحد الأسباب التي دفعت وزير الدفاع إلى اتخاذ قرار بتعيين اللواء طاهر عبدالله مساعدًا لوزير للدفاع، رغم أن القرار يبدو في ظاهره ترقية له.
وأضافت المصادر أن إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة هي التي تتولى بشكل كامل الإشراف على استكمال تجارب مشروع علاج الفيروسات ولم يعد للهيئة الهندسية دور كبير في هذا المجال.