أعلن اتحاد الكبد الأهلي، المكون من 22 منظمة، والمركز المصرى للحق في الدواء، الأحد، رفضهما لقرار الحكومة تسعير عقار «سوفالدي» المخصص لعلاج فيروس الالتهاب الكبدى الوبائي «سي»، وأكدا أن ملايين الفقراء الذين يحتاجون الدواء لن يستطيعوا شراءه.
وقال بيان صادر عن الاتحاد والمركز، عقب اجتماعهما مساء السبت، إن «الثلاثاء المقبل الذى سيتم فيه توقيع عقد شراء العقار سيكون يوما أسود على مبدأ الحق في الدواء بمصر، حيث ستوقع الحكومة عقد إذعان لصالح شركة جلعاد للعلوم العابرة للقارات».
من جهته، قال المركز، في بيان منفصل، إن وزارة الصحة تقف موقفا تعسفيا ضد ملايين المرضى لأسباب مجهولة، وتجاهلت مطالبهم ومناشدات المنظمات الحكومية أهمية تصنيع عقار «جينريك»، الذي تنتجه إحدى شركات قطاع الأعمال الدوائى بمصر، وتستطيع من خلاله توفير 5 مليارات جنيه سنويا، كما سيتاح لملايين المرضى فرص العلاج.
وأشار إلى أن الحكومة فضلت منح بعض الشركات الخاصة حق الإنتاج بسعر يزيد على 8 آلاف جنيه، ما سيجعل الدواء بعيدا عن متناول الفقراء مباشرة أو عن متناول الحكومة نفسها.
وأضاف المركز أن تسعير العقار داخل المعاهد القومية الـ26، لن يستفيد منه سوى عدد قليل جدا، موضحا أنه تم علاج 170 ألف حالة فقط بعد 6 سنوات من عمل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بينما يدخل نحو 140 ألف حالة سنويا لطابور المرضى.
وأعلن المركز أنه يعتزم مقاضاة الحكومة، لرفضها استخدام حقها في إعطاء أمر بتسجيل وإنتاج الأدوية الخاصة بالالتهاب الكبدي الوبائي.