كغيرها من القرى من الخارج، تبدو القرية الكورية الشمالية «كي يونج دونج»، مزودة بالمباني المطلية بالألوان الزاهية والمدارس والمستشفيات، وخدمات نظافة دورية في الشوارع، والمباني المصنوعة من الأحجار الخرسانية مع عدم وجود زجاج في النوافذ، كما أن الأضواء الكهربائية تعمل بشكل تلقائي، ولا يمكن رؤية أي معالم لأشخاص سوى عمال النظافة الذين يعطون الانطباع بأن هناك نشاطا في المكان، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
يطلق عليها «قرية السلام»، وهي نتاج معاهدة الهدنة الموقعة في عام 1953 بين الشمال والجنوب، وتقع في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين الكوريتين، ويعتقد أنها تستخدم لاستدراج المنشقين من كوريا الجنوبية.
تدعي سلطات القرية أن هناك 200 شخص يعيشون فيها وتقدم صورة من النجاح الاقتصادي، أما كوريا الجنوبية فتقترح أن هذه القرية «وهمية» وخالية من البشر.
تحيط القرية الحقول المزروعة الشاسعة والتي تدعي الحكومة الكورية الشمالية أنها مزرعة مشتركة لسكان القرية، وفي جميع الأحوال فالكثير من المجهود يبذل للحفاظ علي هذه المظاهر في القرية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ثمة مكبرات صوت ضخمة كانت تبث رسائل حتى عام 2004، تشيد فيها بكوريا الشمالية وتدعو الجنود الساخطين إلي التوجه إلي الحدود، وحينما فشل هذا النهج في جذب المنشقين، بدأت مكبرات الصوت توجه خطاباً معادياً للغرب وأغاني شيوعية لمدة 20 ساعة يومياً، إلا أن الكوريتين اتفقتا عام 2004 علي وقف البث من خلال مكبرات الصوت.