تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم عند التاسعة مساء «الأحد»، إلى استاد «ماراكانا» العظيم فى مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية لمتابعة نهائي الأحلام لأقوى بطولات كرة القدم كأس العالم بين المنتخب الألماني القوي والمنتخب الأرجنتيني الرهيب اللذين نجحا في حجز بطاقتي المباراة النهائية بعد ماراثون صعب ومثير من المواجهات القوية على مدار 30 يومًا في أرض السامبا مهد كرة القدم على مر التاريخ.
وتجمع مباراة الأحد بين منتخبين بطلين سبق لهما التتويج باللقب العالمى أكثر من مرة، حيث توجت به ألمانيا أعوام 1954 و1974 و1990، بينما فازت به الأرجنتين مرتين عامى 1978 و1986.
ويسعى منتخب ألمانيا اليوم لتحقيق الفوز من أجل استكمال البطولة التى أبدع خلالها بشكل قوى ومميز، كما يحلم بالقضاء على العقدة اللاتينية التي طاردت منتخبات القارة العجوز في كل البطولات التي أقيمت فى الأمريكتين بأن يكون أول منتخب أوروبي يستطيع الفوز باللقب في دولة لاتينية.
ورصد اتحاد الكرة الألمانى مكافآت مغرية لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز وصلت إلى 300 ألف يورو لكل لاعب، كما أن الفريق سيرفع رصيده إلى أربعة ألقاب عالمية خلف البرازيل التى فازت باللقب 5 مرات.
واختتم المنتخب الألماني استعداداته للمباراة، وسط حالة من الروح المعنوية المرتفعة المسيطرة على لاعبيه، خاصة بعد الفوز الكبير على البرازيل فى الدور قبل النهائى 7/1 فى نتيجة غير مسبوقة بتاريخ البطولة، وظهر خلال المران حالة التركيز الشديد على اللاعبين.
وحذر يواكيم لوف، المدير الفنى للفريق، اللاعبين من صعوبة المباراة، مؤكداً أنها أمام منافس قوى ولديه عدد من اللاعبين المميزين القادرين على صنع الفارق.
ويعول المنتخب الألمانى بشكل كبير على لاعب وسطه الموهوب توماس مولر، الذى يفصله هدف واحد عن التتويج هدّافا للبطولة، فضلاً عن تونى كروس ومسعود أوزيل وسامي خضيرة وكلوزة، وخلف كل هؤلاء الحارس العملاق نوير.
ووفقًا للمران الأخير ينتظر أن تلعب ألمانيا بتشكيلة تضم: نوير وبواتينج وميرتساكر وهوميليس وفيليب لام وسامى خضيرة وشفانشتايجر وكروس وجوتزه/ كلوزة وأوزيل وموللر.
على الجانب الآخر، يخطط المنتخب الأرجنتينى بقيادة مديره الفنى سابيلا للثأر من الألمان بعد أن حرموا الفريق قبل 24 عاماً من التتويج باللقب العالمي في إيطاليا، كما يحلم أبناء التانجو بتحقيق اللقب الثالث في مشوارهم للدخول بين قائمة كبار أبطال المونديال. وقدّم الفريق مباراة كبيرة في الدور قبل النهائي لفتت الأنظار إليه بقوة بعد أن أطاح بأبرز المرشحين للقب منتخب هولندا عبر ركلات الترجيح.
وقدّم الفريق مباراة كبيرة على الصعيد الدفاعي والتكتيكي أعاد إلى المراقبين ترشيح التانجو كمنافس قوي للفوز من جديد بعد عروض متواضعة منذ انطلاق البطولة.
ويعول المنتخب الأرجنتينى بنسبة كبيرة على المهارات التي يتميز بها لاعبو دول أمريكا الجنوبية وخاصة هدّافه المبدع وقائده ميسي الذى سجل حتى الآن 4 أهداف في البطولة، إلى جانب مجموعة من اللاعبين المميزين مثل أجويرو ولافيتزى وهيجواين وماسكيرانو وبيريز، فضلاً عن العائد من الإصابة دي ماريا، والذى منحت عودته ثقة كبيرة لزملائه قبل هذه الموقعة الصعبة.
وخاض الفريق مرانه الأخير، السبت، وحرص سابيلا، على شرح خطة المباراة خلاله، وكيفية القضاء على خطورة الألمان عبر تحجيم الثنائي موللر وكروس اللذين وصفهما بمحور أداء المنافس وسر قوته. ووفقاً للمران الأخير ينتظر أن يلعب الفريق بتشكيل يضم: «روميرو وزاباليتا وجاراي وفرنانديز وروخو وجاجو وماسكيرانو وبيريز /لافيتزى ودى ماريا وميسي وهيجواين».