تصاعدت حدة الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 126 وإصابة أكثر من ألف جريح، إثر تكثيف قوات الاحتلال غاراتها الوحشية على القطاع، والتى دخلت يومها السادس.
وتبذل مصر جهوداً مكثفة لمنع الاجتياح الإسرائيلى البرى لغزة، مع إصرار حكومة نتنياهو على الاجتياح للوصول إلى مخازن الصواريخ التى شكلت تهديداً قوياً لإسرائيل، حيث أصابت أهدافاً دقيقة داخل تل أبيب ومطار «بن جوريون»، وكشف مصدر أمنى مصرى عن أن الحكومة الإسرائيلية تُصر على التصعيد والاستعداد لدخول غزة براً، مبررة ذلك بوجود ضغوط شعبية جراء الهلع الكبير الذى أصاب الإسرائيليين ودفع أعداداً كبيرة منهم إلى العيش فى الملاجئ، ووجود مخازن صواريخ قادرة على الوصول للعمق الإسرائيلى، فضلاً عن استغلال الموقف الدولى الذى بدا وكأنه متعاطف مع العدوان.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد استقبل، صباح أمس، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام فى الشرق الأوسط تونى بلير، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، لبحث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وصرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء استهدف استعراض الموقف الحالى فى الأراضى المحتلة، وأن الرئيس أكد تضامن مصر، دولةً وشعباً، مع الشعب الفلسطينى الشقيق، وحرصها على المساهمة فى توفير احتياجاته الإنسانية. وأضاف «بدوى» أن «بلير»، الذى جاء قادما من إسرائيل بعد أن أجرى زيارة استمرت يومين، التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أشار إلى أن التصعيد لن يكون فى صالح أى طرف.
ويعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعاً عاجلاً غداً الاثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة، لبحث العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، خاصة عقب فشل مجلس الأمن الدولى فى اتخاذ قرار يوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وتلقى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، من نظيره الهولندى فرانس تيمرمانز، تناول مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية فى ضوء استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية، وسبل وقف هذه العمليات العسكرية، والسعى لمنع سقوط المزيد من الضحايا من المدنيين الأبرياء.
وعلى صعيد التحركات المصرية، قالت مصادر مطلعة إن القاهرة تجرى اتصالات مكثفة مع السلطات الإسرائيلية من خلال القنوات الدبلوماسية، ومع الرئيس الفلسطينى محمود عباس والفصائل الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلى بشروط التهدئة من الجانبين.
وعبرت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، عن استياء مصر الشديد لتقاعس المجتمع الدولى وعدم تحركه لوقف العدوان، وأضاف: «هذا الصمت المطبق من جانب المجتمع الدولى أمر لا يمكن التسامح معه».
وقال مصدر أمنى فلسطينى إن «قصفاً استهدف مسجدين ومدارس فى مخيم النصيرات وسط القطاع، ومسجدا ثالثاً فى خان يونس».