«سياسيون»: الموقف المصري تجاه العدوان على غزة «متوازن»

كتب: محمود جاويش, غادة محمد الشريف السبت 12-07-2014 16:57

وصف سياسيون وعدد من قيادات الأحزاب الموقف المصري من أحداث غزة بـ«المتوازن»، بعد فتح معبر رفح لاستقبال المصابين والهاربين من القصف، مؤكدين أنه لا يمكن المزايدة على الموقف المصري، واعتباره متخاذلا في هذه المرحلة التي تعيش فيها مصر، وسط أزماتها الداخلية.

واعتبر المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، أن الموقف المصري هو الأصح والأفضل، واصفًا إياه بقمة الدبلوماسية من حيث الوساطة المصرية من قبل الخارجية المصرية بالتدخل لدى الطرفين لحل الأزمة، وفتح المعابر لإرسال المساعدات لأهل فلسطين.

وأضاف أبوشقة لـ«المصري اليوم» أن اتخاذ أي قرار آخر بخلاف القرارات الدبلوماسية لمعالجة الأزمة، لابد أن يتم بشكل واقعي يتناسب مع ما تمر به مصر من ظروف سياسية، لأن البلاد العربية تمر بمؤامرة تستهدف تقسيمها بشكل عرقي وإلى دويلات، موضحًا أن مصر هي الدولة الوحيدة المتماسكة، وما يحدث في غزة يحتاج لعلاج دبلوماسي.

وتابع: «قيام مصر بالوساطة السياسية وفتح معبر رفح لإرسال المعونات لغزة واستقبال المصابين، يعد رد فعل قويًا وحلًا يتسم بالواقعية وبما يفرضه القانون الدولي»، مضيفا أن «مصر جاهدت كثيرا من أجل القضية الفلسطينية ولم تتأخر يوما عن بذل التضحيات، وموقفها الحالي يفصل بين مواقفها من شعب فلسطين كشعب وبين حماس كقيادة، وما يحدث من تصرفاتها الغريبة تجاه مصر».

وطالب أبوشقة السلطات المصرية بالاستمرار في موقفها الدبلوماسي، والعمل على طرح حلول للقضية على الرأي العام العالمي لإنهاء الأزمة.

من جانبه، قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن مطالب بعض القوى السياسية للقيادة المصرية بالتصعيد إزاء القصف الإسرائيلي لغزة غير مفهوم، موضحا أن مصر لا تملك الآن الدخول في معارك وصراعات خارجية، لأن لديها العديد من المشكلات والأزمات الداخلية.

وأضاف السادات أن مصر ساندت القضية الفلسطينية منذ عقود، وجعلتها على أولويات نقاشاتها في جميع المحافل الدولية، ولم تتراجع لحظة عن موقفها، مشيرا إلى أن الموقف المصري من قضية فلسطين عبر التاريخ لم يخضع لحسابات مصالح آنية، ولم يكن قط ورقة لمساومات دولية أو إقليمية، ولم يتأثر بتغير النظم والسياسات المصرية.

وأوضح السادات أن وقوف مصر مع القضية الفلسطينية لا يعني أن نخوض حربًا لأجلها، خاصة في ظل ظروفنا ومشكلاتنا المعقدة، مضيفًا أن جيشنا يصلح الآن ما أفسده الإخوان وحماس فى مصر، وطالب بتوقف الألسنة التي تعتبر أن مصر وقياداتها يقفون متخاذلين مع القضية الفلسطينية.

فيما انتقد الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، تصريحات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التي قال فيها «ننتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية»، محذرا من الاستجابة لمطالب حماس، الذي يخطط لجر الجيش المصري لمعارك واهية.

وتساءل مرشد: لماذا لا تقف «داعش» وغيرها من الجماعات الجهادية، والتي تدعي أنها تحمي الإسلام أمام العدو الصهيوني وتوقف الهجمات البربرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني؟

وطالب «مرشد» مشعل بالعودة إلى بلاده ومقاتلة العدوان الإسرائيلي وتحرير بلاده من الاستعمار الصهيوني، بدلا من الانشغال بجمع الغنائم من قطر وتركيا، والمتاجرة بقضية بلاده أمام العالم والإعلام، مؤكدا أن القائد هو من يقف فى وجه عدوه، وعليه أن يتخذ من مروان البرغوثي مثلا أعلى له.